الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد 113 يومًا في البحر.. قارب اللاجئين الروهينغيا يرسو في إندونيسيا

بعد 113 يومًا في البحر.. قارب اللاجئين الروهينغيا يرسو في إندونيسيا

Changed

اللاجئون من الروهينغيا لدى وصولهم إلى جزية اتشيه في اندونيسيا (غيتي)
اللاجئون الروهينغيا عند وصولهم إلى جزيرة آتشيه في إندونيسيا (غيتي)
يعيش حوالي مليون مسلم من الروهينغيا في مخيمات ضيقة في بنغلاديش، حيث يدير تجار البشر عمليات مربحة، ويعدونهم بإيجاد ملاذ لهم في الخارج.

أعلن مسؤول حقوقي اليوم الجمعة أن قاربًا يُقلّ عشرات اللاجئين المسلمين من الروهينغيا، معظمهم من النساء والأطفال، رسا قبالة الساحل الإندونيسي بعد 113 يومًا في عرض البحر.

وهذه هي أحدث موجة من الوافدين من قبل الأقلية المضطهدة في إندونيسيا، بعد رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر استمرّت لأشهر من مخيمات اللاجئين المزدحمة في بنغلاديش المجاورة لموطنهم الأصلي ميانمار.

وأبحر القارب يوم 11 فبراير/ شباط الماضي من كوكس بازار في بنغلاديش، وعلى متنه 90 من اللاجئين الروهينغيا، في بحر أندامان متوجهًا إلى ماليزيا، لكن محرّكه تعطّل بعد أربعة أيام من إبحاره.

ومن بين التسعين الذين بدأوا الرحلة، وجد حرس الحدود الهندي ثمانية متوفين بعد أن وصل إلى القارب وأصلح محرّكه. وأمدت السلطات الهندية اللاجئين بالطعام والمؤن الأخرى الضرورية، لكنها رفضت نزولهم في الهند. ورفضت بنغلاديش أيضًا عودة باقي اللاجئين.

واليوم الجمعة، وصل 81 لاجئًا على متن القارب إلى جزيرة بولاو إيدامان الصغيرة قبالة ساحل شمال سومطرة، حسبما نقل مراسل وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين محليين.

وقال كريس ليوا مدير "أراكان بروجيكت"، وهي منظمة ترصد أزمة الروهينغيا لوكالة "رويترز": "علمنا أن اللاجئين الـ81 بخير، نزلوا في جزيرة إيدامان في آتشيه (إندونيسيا)"، مضيفًا: "هم ليسوا آمنين هناك إلى الآن. نأمل ألا يتم طردهم".

وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول القارب، لكنها رفضت مناقشة التفاصيل.

ولم يتّضح من أين غادرت المجموعة قبل وصولها إلى إندونيسيا الجمعة.

وقال محمد أوبين، أحد سكان جزيرة إيدامان لوكالة "فرانس برس": "حوالي الساعة السابعة صباحًا نزلت المجموعة من القارب وعادت إلى الشاطئ. لقد تقطّعت بهم السبل بسبب تعطّل أحد محرّكات القارب. كلهم ​​بصحة جيدة وقد قدم لهم السكان المحليون الطعام".

ووصف أوبين القارب المجهّز بالمحرّك بأنه يشبه العبّارة، وليس مثل السفن الخشبية المتهالكة التي وصلت إلى الشاطئ في عمليات الإنزال السابقة.

في سبتمبر/ أيلول 2020، وصلت مجموعة من 300 من الروهينغيا إلى شمال إندونيسيا بعد ما وصفوه بأشهر من الرعب في أعالي البحار. وأفادوا بأنهم تعرّضوا للضرب على أيدي تجار البشر وهم يكافحون الجوع والعطش، مع رمي جثث من ماتوا في البحر.

ولم يتّضح على الفور ما إذا كان سيُسمح للمجموعة الأخيرة بالبقاء، لكن المهاجرين السابقين وضعوا في مخيمات للاجئين.

ويعيش حوالي مليون مسلم من الروهينغيا في مخيمات ضيقة في بنغلاديش، حيث يدير تجار البشر عمليات مربحة ويعدونهم بإيجاد ملاذ لهم في الخارج.

وفرّ أفراد من أقلية الروهينغيا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية هربًا من حملة عسكرية ضدهم قبل أربع سنوات؛ اعتبر محقّقو الأمم المتحدة أنها ترقى إلى حد الإبادة الجماعية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close