الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

فاجعة جديدة.. ضحايا في حريق اندلع بمستشفى في ذي قار العراقية

فاجعة جديدة.. ضحايا في حريق اندلع بمستشفى في ذي قار العراقية

Changed

صورة متداولة لحريق المستشفى في محافظة ذي قار الجنوبية العراقية (وسائل إعلام عراقية)
صورة متداولة لحريق المستشفى في محافظة ذي قار الجنوبية العراقية (وسائل إعلام عراقية)
أفادت وكالة الأنباء العراقية عن مقتل أكثر من 41 في حريق المستشفى بذي قار، فيما ذكر مراسل "العربي" أنّ عدد المصابين فاق 80 شخصًا.

أفاد مراسل "العربي" عن حريق اندلع في مستشفى يقدم العلاج لمرضى كورونا في محافظة ذي قار العراقية الجنوبية، وتحديدًا في مدينة الناصرية الواقعة على بعد 300 كلم جنوب بغداد.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية، نقلًا عن دائرة صحة ذي قار، عن مقتل أكثر من 41 في حريق بمستشفى للعلاج من فيروس كورونا بمدينة الناصرية في جنوب العراق.

وقال الناطق الرسمي لمديرية صحة ذي قار عمار الزاملي: إنّ "41 شهيدًا سقطوا، فيما أصيب العشرات جراء حريق مركز النقاء، وتمت السيطرة على الحريق"، لافتًا إلى أنّه "ناجم عن عدم التعامل الصحيح مع أسطوانات الأكسجين".

كما أشارت وكالة الأنباء العراقية كذلك إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية في محافظة ذي قار جراء حريق مستشفى الناصرية.

من جهته، أعلن مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان السيطرة على الحريق. وأشار إلى أن "فرق الدفاع المدني هرعت إلى مكان حادث حريق مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية، وتمكنت من إخماده بشكل كامل".

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة النيران وهي تلتهم المبنى الذي تصاعدت منه أعمدة الدخان الأسود.

الكاظمي يعقد اجتماعًا طارئًا

وإثر الحريق، عقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "اجتماعًا طارئًا" للقوات المسلحة للوقوف على تداعيات الحادث.

وذكر المكتب الإعلامي للكاظمي أنّه عقد "اجتماعًا طارئًا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب وتداعيات حادثة حريق المستشفى في الناصرية بمحافظة ذي قار".

البرلمان يدرس الخيارات بشأن الفاجعة

وفي سياق متّصل، أكّد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أنّ البرلمان سيحوّل جلسته اليوم لتدارس الخيارات بشأن فاجعة مستشفى الحسين.

وقال الحلبوسي، في تغريدة على حسابه في "تويتر": إنّ "فاجعة مستشفى الحسين دليل واضح على الفشل في حماية أرواح العراقيين"، لافتًا إلى أن "البرلمان سيحول جلسة اليوم لتدارس الخيارات بشأن فاجعة مستشفى الحسين".

الحصيلة مرشحة للارتفاع

وفي وقت سابق، أكد الناطق الإعلامي لدائرة صحة ذي قار حيدر الزاملي أن "عدد ضحايا حريق مركز عزل المصابين بكورونا في الناصرية بلغ 20 قتيلًا قضوا حرقًا في المركز الذي تعرض لحريق هائل".

وأضاف أن "البحث جار عن ضحايا آخرين، وهناك عشرات حالات الاختناق داخل المركز".

وبحسب مراسل "العربي" في بغداد فإنّ الحصيلة قد تكون أكبر وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية. ولفت مراسلنا إلى أنّ حالة ذعر تسجّل في المنطقة، في وقت هرع الكثير من السكّان إلى مكان المستشفى للمساعدة في إنقاذ المصابين.

وأشار مراسل "العربي" نقلًا عن مصادر طبية عراقية إلى أنّ عدد المصابين جراء الحريق في المستشفى فاق 80 شخصًا.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن نشوب حريق بمركز عزل خاص بمصابي كورونا في مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب: إنّ "حريقًا نشب داخل مستشفى الحسين التعليمي بمركز محافظة ذي قار"، وأنّ "فرق الدفاع المدني باشرت بمكافحة الحريق".

إلى ذلك، أكد مصدر طبي يعمل في المستشفى أنّ "حريقًا ضخمًا اندلع في مركز عزل وعلاج مرضى كورونا في مستشفى الحسين التعليمي وسط مدينة الناصرية (بذي قار)، والذي يضم عشرات المرضى ومرافقيهم".

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "المعلومات الأولية تشير إلى وجود ضحايا"، لافتًا إلى أن "فرق الدفاع المدني وقوات الأمن بدأت عملية إخلاء كبيرة للمرضى من المستشفى" وتعمل على إطفاء الحريق.

الحريق الثاني من نوعه في أقل من ثلاثة أشهر

وهذا الحريق هو الثاني من نوعه الذي يندلع في مستشفى متخصص لعلاج مرضى "كورونا" خلال أقل من 3 أشهر، حيث اندلع حريق في مستشفى ابن الخطيب جراء انفجار أسطوانة أكسجين في 24 أبريل/نيسان الماضي، وأوقع 82 قتيلًا و110 من الجرحى، وفق إحصائية رسمية أصدرتها السلطات العراقية.

وتبيّن أنّ الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عامًا.

وآنذاك، قرر رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، على إثر الحريق، إيقاف وزير الصحة حسن التميمي، ومحافظ العاصمة بغداد محمد جبر ومسؤولين آخرين، عن العمل، ولاحقًا قدم وزير الصحة استقالته من منصبه.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close