الخميس 2 مايو / مايو 2024

الجزائر تحترق.. هل تتهرّب الحكومة إزاء فشلها في مكافحة الحرائق؟

الجزائر تحترق.. هل تتهرّب الحكومة إزاء فشلها في مكافحة الحرائق؟

Changed

أعلن تبون توقيف 22 مشتبهًا به، مؤكدًا ضرورة التصدّي لكل من يسعى إلى بثّ الفتنة والتفرقة بين مختلف أطياف البلاد.

تلتهم الحرائق الغابات في الولايات الشرقية الجزائر، وتحلّ معها لعنة الفتنة. وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون توقيف 22 مشتبهًا في إشعال حرائق غابات اندلعت في ولايات عدة، مؤكدًا، في خطاب وجهه للجزائريين، ضرورة التصدّي لكل من يسعى إلى بثّ الفتنة والتفرقة بين مختلف أطياف البلاد.

إلى ذلك، أمر القضاء في ولاية تيزي وزو بفتح تحقيق في قضية حرق شاب تمّ الاشتباه في تورّطه في عمليات الحرق.

وشرح نورالدين بكيس، المتخصّص في علم الاجتماع السياسي، في حديث إلى "العربي"، أن الحادثة جاءت في سياق الأزمات المتكرّرة والمتنوعة والصادمة التي دفع فيها الجزائريون ثمنًا باهظًا.

وفيما تستمرّ الحرائق في الولايات الشرقية، تشهد الولايات الأخرى هبة تضامنية مع الولايات المتضرّرة، في تأكيد على اللحمة بين الجزائريين.

وشرح رئيس لجنة الإغاثة في جمعية الإرشاد والإصلاح محمد قاضي، في حديث إلى "العربي"، عن تشكيل خلية أزمة في تيزي وزو لجمع أهم الاحتياجات لسكان المنطقة.

"الحكومة المتّهم الأول"

من جهته، اعتبر توفيق بوقاعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر، أن الحكومة الجزائرية "تُحاول الهروب من المسؤولية في فشلها بالتعامل مع الأزمة"، وإعلان أن هناك "مؤامرة للإضرار بالجزائر".

وأضاف بوقاعدة، في حديث إلى "العربي" من الجزائر، أن الحكومة الجزائرية "أخفقت في الاستجابة لهذه الحرائق وتوفير الأدوات اللازمة لمواجهتها".

ورأى أن الحكومة الجزائرية "هي المتّهم الأول في وصول الأمور إلى هذه الدرجة من الخطورة"، مشيرًا إلى أنها لم تأخذ الاحتياطات اللازمة بعد التحذيرات من تعرّض الجزائر للعديد من الحرائق، كما أنها لم تبن استراتيجية واضحة المعالم لمواجهة مثل هذه الأخطار.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close