أكدت الجمعية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين أن الأطفال الذين يقومون بالأعمال المنزلية، يُظهرون قدرًا أكبر من احترام الذات ويكونون أكثر مسؤولية ومجهزين بشكل أفضل للتعامل مع الإحباط والمشكلات.
وأضافت الجمعية أن هذه المهارات يمكن أن تؤدي إلى نجاح أكبر في المدرسة والعمل والعلاقات.
مراحل تطوير الذات
ورأى الاختصاصي النفسي والمعالج السلوكي الدكتور مالك الشامي أن "البدء بمرحلة عمرية محددة بتعليم الأطفال هذه المهارات، يؤدي إلى الانتقال للمراحل المقبلة، وتصبح عملية تقبلهم لمهام أخرى أكثر تطورًا".
وحدّد الشامي في حديث إلى "العربي" من عمّان بعض الحوافز التي ينصح بتقديمها إلى الأطفال، وهي "قيام الأهل بنوع من الأعمال المنزلية كي يشاهدها الطفل، وتقليل المكافآت المادية كي لا يتعود عليها الطفل ويربطها بأي عمل يريد القيام به".
وبيّن المعالج السلوكي أن "مشاركة الطفل في الأعمال المنزلية تكسر لديه حالة التململ في البداية".
وأشار الشامي إلى أن "مرحلة دعوة الطفل لترتيب ألعابه مهمة للأطفال من عمر سنتين إلى ثلاث، وبعد ذلك العمر يمكن طلب منه فرز ملابسه".
وأضاف: "وعند بلوغ الطفل سن الخمس سنوات يمكن أن نطلب منه ترتيب سريره وجزء من غرفته، من دون إعطاء مهمة تفوق قدراته إلى أن يصل سن التاسعة وهنا يمكن الطلب منه مثلًا تشغيل بعض الأجهزة ومساعدة أخوته".
وشدّد الدكتور على أن "بدء الأهل في مرحلة مبكرة في تعليم الطفل هذه السلوكيات ستكون أسهل كلما دخل مرحلة عمرية جديدة".