استأنف دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود التركية من خلال معبر باب الهوى، بعد القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة بالإجماع في يوليو/ تموز الماضي لتمديد آلية إيصال المساعدات إلى المنطقة، في قرار يستمر لمدة سنة.
إلا أن كميات تلك المساعدات، بحسب عاملين في المجال الإنساني، التي تصل إلى المنطقة، غير كافية لتغطية احتياجات النازحين.
ويقول مازن علوش، وهو مسؤول العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى، في حديث إلى "العربي": إن 208 شاحنة فقط دخلت وهي محملة بالمواد الغذائية القادمة من برنامج الأمم المتحدة خلال الشهرين الماضيين.
من جهته، يؤكد معاذ بقباش، وهو مدير منظمة إنسانية أن "المساعدات الغذائية تغطي نسبة 25%، في حين تبقى نسبة العجز 75% في القطاع الغذائي".
وتبقى المساعدات الإنسانية تفصيلًا واحدًا من تفاصيل المأساة السورية. فظروف الحرب القائمة تبقى المؤثر الأكبر على ظروف الناس في المنطقة وخاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث بلغت نسبة الفقر والبطالة حدًا غير مسبوق.
وعلى الرغم من استمرار تدفق هذه المساعدات، إلا أن مراسل "العربي" في معبر باب الهوى إبراهيم تريسي، أوضح أن ملف هذه المساعدات تحول إلى ورقة ابتزاز سياسي تستخدمه روسيا وقت الحاجة، مع استمرار المخاوف من احتمال إيقاف تلك المساعدات بعد انتهاء مدة سريان القرار الأممي.