الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

مضايقات وإطلاق نار.. الأمم المتحدة تعلق على "حملة أمنية" في ليبيا

مضايقات وإطلاق نار.. الأمم المتحدة تعلق على "حملة أمنية" في ليبيا

Changed

ليبيا باتت وجهة لمجموعات تهرّب عشرات آلاف المهاجرين نحو أوروبا (أرشيف - غيتي)
ليبيا باتت وجهة لمجموعات تهرّب عشرات آلاف المهاجرين نحو أوروبا (أرشيف - غيتي)
دعت الأمم المتحدة السلطات الليبية، إلى احترام حقوق الإنسان، وحفظ كرامة المهاجرين، مؤكدة أن معظم من اعتقلوا باتوا حاليًا قيد "الاحتجاز التعسفي".

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وقوع قتلى وجرحى من المهاجرين، خلال الحملة الأمنية التي نفذتها السلطات الليبية في العاصمة طرابلس قبل يومين "لمكافحة المخدرات"، فيما أجرى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة زيارة تفقدية لمراكز الاحتجاز.

وأوضحت البعثة الأممية في بيان صحافي نشرته في وقت متأخر ليلة الجمعة، مقتل مهاجر وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين، ستة منهم بحالة خطرة، أثناء مداهمة السلطات الأمنية لمنازل مؤقتة في قرقارش، وهي منطقة في طرابلس مكتظة بالمهاجرين وطالبي اللجوء.

واعتقل ما لا يقل عن 4000 شخص، بينهم نساء وأطفال، وتعرض المهاجرون العزّل للمضايقات والضرب وإطلاق النار داخل منازلهم، وقطعت الاتصالات عن المنطقة، ما حال دون تمكنهم من التواصل أو الحصول على المساعدة، بحسب البيان.

دعوة أممية لاحترام حقوق الإنسان

ودعت الأمم المتحدة السلطات الليبية، إلى احترام حقوق الإنسان، وحفظ كرامة المهاجرين، واللاجئين في جميع الأوقات، مؤكدة بأن معظم من اعتقلوا باتوا حاليًا قيد "الاحتجاز التعسفي".

وطالبت بالإفراج فورًا عن الفئات "الأشد ضعفًا" لا سيما النساء والأطفال، كما شددت البعثة الأممية على أن استخدام "القوة المفرطة" و"غير المبررة" أثناء عمليات إنفاذ القانون يعد انتهاكًا للقانون الوطني والدولي، داعية السلطات الليبية إلى التحقيق فيما ورد من استخدام القوات الأمنية للقوة المميتة، والمفرطة بحق المهاجرين.

ودعت في ختام البيان الحكومة إلى السماح فورًا باستئناف عمليات الإجلاء الإنسانية الطوعية التي تقوم بها المنظمات الإغاثية الدولية خارج ليبيا.

رئيس الحكومة الليبية يجري زيارة تفقدية

بدوره، أجرى رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة زيارة تفقدية لمراكز احتجاز المهاجرين في طرابلس.

وأوضحت الحكومة في بيان، اليوم الأحد، بأن الدبيبة تفقد أحوال المهاجرين وشدد على اتخاذ جملة من الإجراءات المتعلقة بالاهتمام وتوفير الظروف الصحية المناسبة لهم والقيام بحصرهم وتصنيفهم عبر بطاقات خاصة.

كما طالب رئيس الحكومة بالتنسيق بين وزارات الداخلية والعدل والعمل لبحث إمكانية تنظيم العمالة الوافدة إلى ليبيا.

وأطلقت السلطات الليبية الجمعة الماضية عملية أمنية واسعة "لمكافحة المخدرات" و"الجريمة" شمال العاصمة طرابلس، مستهدفة بالخصوص المهاجرين غير النظاميين.

وأفادت وزارة الداخلية السبت بانتهاء "المرحلة الأولى" من العملية الأمنية، موضحة أن المرحلة التالية تهدف إلى "إزالة العشوائيات المنتشرة" في المنطقة.

ورحب الدبيبة بالعملية حينذاك، مشيدًا بما قال إنها "عملية أمنية مخططة للقضاء على أكبر أوكار صناعة وترويج المخدرات" في طرابلس.

وأثارت العملية الأمنية تنديدًا دوليًا واسعًا، واعتبرت أنها تستهدف المهاجرين واللاجئين من "الفئات الضعيفة"، إلى جانب أنها عملية "غير مبررة" ضد أشخاص عزل.

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ انتفاضة 2011. وباتت وجهة لمجموعات تهرّب عشرات آلاف المهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.

وكررت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية المعنية بشؤون الهجرة، إدانتها للظروف اللاإنسانية داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث يُحتجز المهاجرون واللاجئون في مرافق شديدة الاكتظاظ.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close