تواصلت الاحتجاجات في بنغلادش لليوم الخامس على التوالي في أعقاب أعمال العنف والاضطرابات الدينية في هذه الدولة ذات الغالبية المسلمة.
وانطلقت الاحتجاجات يوم الأربعاء الماضي بعد انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر وضع مصحف على ركبة تمثال إله هندوسي خلال الاحتفال بمهرجان "دورغا بوجا".
وأمس السبت، سار نحو 10 آلاف متظاهر في الشوارع خارج المسجد الرئيس بالعاصمة دكا، حيث حمل الكثير منهم لافتات لأحزاب سياسية إسلامية، بعد يوم من المظاهرات في الموقع نفسه، والتي انتهت بصدامات مع الشرطة.
وحسب وسائل إعلام، فقد كرر المتظاهرون هتافات من بينها "يسقط أعداء الإسلام"، و"اشنقوا الجناة"، وذلك بعد أن امتدت المواجهات مع الهندوس إلى أكثر من عشر مقاطعات في أنحاء بنغلادش الأسبوع الماضي.
"تدنيس القرآن"
وأثارت صور تظهر نسخة من القرآن عند تمثال في معبد هندوسي في كوميلا، غضب المسلمين الذين خرجوا في احتجاجات.
من جهته، قال رئيس الحركة الإسلامية في بنغلادش، مصدق بالله المدني: "نطلب من الحكومة القبض على من يشوهون القرآن بوضعه عند قدمي معبود في كوميلا".
وأضاف: أنّ "المتظاهرين طالبوا بإعدام المسؤولين عن الصور".
https://t.co/6suxfQ0ydo#Bangladesh police are silently watching Communal activity of Extremist on #Hindu#BangladeshiHinduWantSafety #StopCommunalAttack #SaveBangladeshiHindu @nytimes @UNHumanRights @USAmbBangladesh
— Arnab Karmakar (@arnabsuhrid) October 17, 2021
احتجاج هندوسي
من ناحية أخرى، احتج حوالي ألف هندوسي على هجمات نفذت على معابد، حيث قالت الشرطة إن اثنين على الأقل من الهندوس قتلا في هجمات، يوم الجمعة.
وجاء تصاعد التوترات الطائفية في الوقت الذي كانت الأقلية الهندوسية تحتفل بأكبر عيد ديني لها، وهو عيد "دورغا بوجا".
ويمثل الهندوس حوالي 10% من سكان بنغلادش، البالغ عددهم 160 مليون نسمة، حيث أعلنت السلطات المحلية نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على أي اضطرابات أخرى.
كما أعلنت السلطات إغلاق خدمات الإنترنت العالية السرعة عبر الهاتف المحمول في محاولة واضحة لمنع انتشار العنف.