الخميس 2 مايو / مايو 2024

بسبب دور الشركة بالإبادة.. مسلمو الروهينغيا يطالبون فيسبوك بتعويض ضخم

بسبب دور الشركة بالإبادة.. مسلمو الروهينغيا يطالبون فيسبوك بتعويض ضخم

Changed

يعيش حوالي مليون من الروهينغيا في مخيم كوكس بازار للاجئين، في جنوب شرق بنغلاديش (غيتي)
يعيش حوالي مليون من الروهينغيا في مخيم كوكس بازار للاجئين في جنوب شرق بنغلاديش (غيتي)
تواجه فيسبوك مطالبات بتعويضات ضخمة بموجب دعوى جماعية قدمها أفراد من الروهينغيا إلى محكمة المقاطعة الشمالية في سان فرانسيسكو وأخرى في بريطانيا.

أدى إهمال شركة فيسبوك إلى تسهيل الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينغيا في ميانمار بعد أن ضاعفت خوارزميات شبكة التواصل الاجتماعي خطاب الكراهية وأخفقت في إزالة المنشورات التحريضية، وفقًا للإجراءات القانونية التي تم إطلاقها في الولايات المتحدة وبريطانيا، بحسب صحيفة "الغارديان". 

وتواجه المنصة مطالبات بتعويض تزيد قيمتها عن 150 مليار جنيه إسترليني (199 مليار دولار) بموجب هذه الإجراءات.

دعاوى جماعية ضد فيسبوك

وقالت دعوى جماعية تم تقديمها إلى محكمة المقاطعة الشمالية في سان فرانسيسكو: "إن فيسبوك كانت على استعداد لبيع أرواح الروهينغيا من أجل اختراق أفضل للسوق في بلد صغير في جنوب شرق آسيا".

وتضيف: "في النهاية، كان هناك القليل جدًا من مكاسب فيسبوك من استمرار وجوده في ميانمار، والعواقب على شعب الروهينغيا لا يمكن أن تكون أكثر خطورة. ومع ذلك، في مواجهة هذه المعرفة، وامتلاكها للأدوات اللازمة لوقفها، استمرت ببساطة في المضي قدمًا". 

وورد في رسالة قدمها محامون إلى مكتب فيسبوك في بريطانيا يوم الإثنين أن العملاء وأفراد أسرهم قد تعرضوا لأعمال "عنف خطيرة و/ أو قتل و/ أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان" كجزء من حملة إبادة جماعية نفذها النظام الحاكم و المتطرفين المدنيين في ميانمار.

وتضيف أن منصة التواصل الاجتماعي، التي انطلقت في ميانمار عام 2011 وانتشرت بسرعة في كل مكان، ساعدت في العملية.

ويتوقع المحامون في بريطانيا رفع دعوى أمام المحكمة العليا، التي تمثل الروهينغيا في المملكة المتحدة في العام المقبل.

فيسبوك اعترفت

واعترفت فيسبوك عام 2018 بأنها لم تفعل ما يكفي لمنع التحريض على العنف وخطاب الكراهية ضد الروهينغيا، الأقلية المسلمة في ميانمار. ووجد تقرير مستقل بتكليف من الشركة أن "فيسبوك أصبحت وسيلة لأولئك الذين يسعون لنشر الكراهية وإحداث الضرر، وتم ربط المنشورات بالعنف خارج الإنترنت".

وتضم المزاعم ضد فيسبوك في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تضخيم خوارزمياته لخطاب الكراهية ضد الروهينغيا، وإخفاقه في الاستثمار في الوسطاء المحليين ومدققي الحقائق، وفي حذف منشورات محددة تحرض على العنف ضد الروهينغيا. كما ولم تغلق حسابات محددة أو تحذف المجموعات والصفحات التي كانت تشجع على العنف العرقي.

وتستشهد الشكوى الأميركية بمنشورات على فيسبوك ظهرت في تقرير لرويترز، حيث جاء في أحدها عام 2013: "يجب أن نقاتلهم بالطريقة التي فعل بها هتلر ذلك باليهود"

تأجيج العنف العرقي

ويُقدر عدد القتلى من الروهينغيا عام 2017، خلال "عمليات التطهير" التي قام بها جيش ميانمار، أكثر من 10000، وفقًا لجمعية أطباء بلا حدود.

ويعيش حوالي مليون من الروهينغيا في مخيم كوكس بازار للاجئين، في جنوب شرق بنغلاديش، حيث يتوقع مكتبا "ماكيو" و"ميشكون دي ريا" للمحاماة، اللذين يعملان أيضًا على القضية في المملكة المتحدة، تجنيد المزيد من المطالبين.

وتضم قضية المملكة المتحدة حوالي 20 مدعيًا حتى الآن، بينما تأمل الدعوى الجماعية في الولايات المتحدة التصرف نيابة عن ما يقدر بنحو 10000 من الروهينغيا في البلاد.

المصادر:
غارديان

شارك القصة

تابع القراءة
Close