الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

محادثات القاهرة.. حول ماذا تتمحور الاعتراضات الإسرائيلية؟

محادثات القاهرة.. حول ماذا تتمحور الاعتراضات الإسرائيلية؟

شارك القصة

لحظة إفراج حماس عن الأسرى في اليوم الأول من الهدنة السابقة - رويترز
تصر حركة حماس على ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة - رويترز
 رأى المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل أن التوصل لصفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة لا تشكل أولوية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ذكر موقع إخباري إسرائيلي، الأربعاء، أن نقطة الخلاف الأساسية بمحادثات القاهرة تتمحور حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حركة المقاومة الفلسطينية حماس بإطلاق سراحهم مقابل أسرى إسرائيليين في غزة.

ونقل موقع "واللا" العبري عن مصادر إسرائيلية وأميركية لم يسمها قولها، إن "الفجوة الرئيسية التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية كانت ولا تزال العدد الكبير من الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية وخاصة الجنود والمجندات".

وأمس الثلاثاء، عقد لقاء رباعي في العاصمة المصرية بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد بارنياع.

شرط تخفيض عدد الأسرى

وبحث الاجتماع صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، من دون أن يصدر عن الاجتماع أي بيان.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه: "انتهت المحادثات في القاهرة بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر بشأن الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة دون تحقيق انطلاقة، لكن تم إحراز تقدم في فهم الفجوات التي يجب سدها من أجل الدخول في مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق".

وأضاف: "لقد كان اجتماعًا جيدًا، وجميع الأطراف التي شاركت فيه تبذل جهدًا كبيرًا لمحاولة تحقيق انفراجة. وكانت هناك مناقشة معمقة لمختلف الفجوات المتبقية، بما في ذلك مسألة السجناء".

وتابع المسؤول الإسرائيلي: "غادرت جميع الأطراف الاجتماع وعليها واجبات، وبعد ذلك سيكون من الممكن معرفة ما إذا كانت شروط المفاوضات الفعالة قد استوفيت".

وأردف أن "وسطاء مصريين وقطريين سيعقدون محادثات مع حماس في الأيام المقبلة لفهم ما إذا كانت مطالبها بشأن الأسرى مجرد موقف أولي ستكون الحركة مستعدة للتخفيف منه للدخول في مفاوضات جادة".

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه "بدون تخفيض كبير في عدد الأسرى الذي تطالب بهم حماس، فلن يكون هناك أي تقدم".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قالت الثلاثاء، إن اجتماعات القاهرة انتهت وسط إصرار "حماس" على موقفها بإنهاء الحرب على القطاع، وهو ما لا تقبله إسرائيل.

المحتجزون ليسوا أولوية لنتنياهو

إلى ذلك، رأى المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الأربعاء، أن التوصل لصفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة لا تشكل أولوية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم احتجاجات عائلاتهم للمطالبة بإنجازها.

وجاءت تحليلات المحلل العسكري في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" اليسارية، تعليقًا على مجريات المباحثات في مصر أمس الثلاثاء، بهذا الخصوص.

وقال هارئيل: "في اللحظة الأخيرة، حصل الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنياع، على موافقة بالتوجّه إلى القاهرة لحضور القمة الرباعية التي تهدف إلى إحياء مفاوضات صفقة الرهائن المتعثرة".

وخلص هارئيل إلى أن "التقدم نحو صفقة أخرى من شأنها تحرير الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف طويل لإطلاق النار وإطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين لا يشكل أولوية قصوى، بغض النظر عن احتجاجات عائلات الرهائن".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات