الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

مخاوف من الانزلاق إلى العنف.. مقتل 64 مدنيًا وعسكريًا بهجوم في مالي

مخاوف من الانزلاق إلى العنف.. مقتل 64 مدنيًا وعسكريًا بهجوم في مالي

شارك القصة

"العربي" يرصد الهجوم في مالي (الصورة: مواقع التواصل)
تصاعدت وتيرة العنف في مالي خلال الـ48 ساعة الأخيرة فأسفر هجوم جديد عن مقتل العشرات بعد عمليتان في تمبكتو استهدفتا مركبًا مائيًا وقاعدة عسكرية للجيش.

استهدفت عملية انتحارية، اليوم الجمعة، معسكرًا للجيش المالي في غاو، غداة هجومين نُسبا إلى جماعات متطرفة أسفرا عن مقتل 64 مدنيًا وعسكريًا في شمال البلاد، حيث يتصاعد التوتر يومًا بعد يوم، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال الجيش المالي في رسالة مقتضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن هجومًا "متشعبًا" وقع في منطقة المطار، أي أنه شن بوسائل مختلفة. ولم يوفر الجيش أي حصيلة للهجوم مكتفيًا بالقول: إن "الرد والتقييم جاريان".

ولم ترد تفاصيل كثيرة. وأفاد موظف في المطار اتصلت به وكالة "فرانس برس" أن هجومًا شن بواسطة آليتين مفخختين تخلله إطلاق نار أيضًا. كما أكد أن المطار أغلق.

وجاء الهجوم في جو من الضغط المتنامي، الذي تمارسه جماعات مسلحة على الدولة في شمال البلاد منذ أسابيع، ما يثير مخاوف من تفاقم العنف، حيث قتل ما لا يقل عن 64 شخصًا هم 49 مدنيًا، و15 جنديًا، يوم أمس الخميس بين غاو وتمبكتو.

مخاوف من تفلت العنف في البلاد بعد تصاعد وتيرة الهجمات على الجيش
مخاوف من تفلت العنف في البلاد بعد تصاعد وتيرة الهجمات على الجيش_ غيتي

هجوم على مركب مائي

واستهدف الهجومان المنفصلان اللذان نسبا إلى جماعات متطرفة، مركب "تمبكتو" على نهر النيجر، وموقعًا للجيش في بامبا في منطقة غوا على ما جاء في بيان للحكومة، لم يحدد حصيلة كل من هجوم المركب والقاعدة العسكرية.

وقد أعلنت جماعة تسمي نفسها "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم "القاعدة"، مسؤوليتها عن هجوم بامبا عبر منصة "الزلاقة" بحسب موقع سايت المتخصص في رصد الجماعات المتطرفة. وقالت الحكومة إن رد الجيش سمح "بتحييد نحو خمسين إرهابيًا".

يستوعب المركب المستهدف لـ300 راكب
يستوعب المركب المستهدف لـ300 راكب - تويتر

واستهدف زورق تمبكتو التابع لشركة الملاحة المائية كوماناف العامة بثلاثة صواريخ، في منطقة غورما-راروس بين تمبكتو وغاو وفق الشركة التي تسيّر مع سفن قليلة خطًا مهمًا في رحلة تمتد على مئات الكيلومترات بين كوليكورو قرب باماكو وغاو، مرورًا بمدن كبرى مطلة على النهر.

وقفز ركاب عدة إلى المياه ما إن بدأ إطلاق النار على ما أفاد مسؤول في كوماناف. ومركب "تمكبتو" يتّسع لنحو ثلاثمئة راكب على ما أوضح وكلاء للشركة طلبوا عدم كشف هوياتهم من دون أن يعطوا تقديرات حول عدد الأشخاص الذين كانوا على متنه.

وكان جنود يرافقون المركب بسبب التهديدات الأمنية المسيطرة في المنطقة على ما قال مسؤول في الجيش لوكالة "فرانس برس".

وسبق أن تعرض مركب لهجوم بصاروخ في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري في منطقة موبتي جنوبًا ما أسفر عن مقتل طفل في الثانية عشرة وإصابة شخصين بجروح. ويستخدم هذا الخط النهري تجار وعائلات، وكان يعتبر عمومًا أكثر أمانًا من الطريق البري بحسب أحد وكلاء "كوماناف".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close