الخميس 2 مايو / مايو 2024

مخاوف من فقدان الكفاءة اللغوية والهوية.. نصائح للأطفال ثنائيي اللغة

مخاوف من فقدان الكفاءة اللغوية والهوية.. نصائح للأطفال ثنائيي اللغة

Changed

فقرة من "صباح جديد" تقدم نصائح للأطفال ثنائيي اللغة بهدف المحافظة على لغتهم الأم (الصورة: غيتي)
تعد أفضل مرحلة عمرية لتعلم لغة ثانية هي الفترة بين سن شهر و3 سنوات، وفقًا لمتخصصين في علوم النطق والسمع في جامعة واشنطن.

على الرغم من سعادة الأمهات والآباء بمعرفة أطفالهم للغة ثانية غير اللغة العربية، يخشى باحثون أن يؤثر تعلم الأطفال للغتين في آن واحد على لغتهم الأم وعلى هويتهم العربية.

لكن خبراء يقدمون بعض النصائح التي من الممكن أن تساعد الأهل على تعلم أطفالهم لغتين في آن واحد من دون المساس بالجذور العربية.

وكانت دراسات سابقة قد ناقشت احتمالية تأخر إتقان الأطفال ثنائيي اللغة للغتهم الأصلية، عند مقارنة عدد مفرداتهم بما تعلمه أحاديو اللغة.

وأرجع باحثون من جامعة "كامبردج"، ذلك التأخير إلى قلة سماع الطفل للغتين، وإهمال الوالدين ممارستهما معهم، أو تأخر سماعه للغة الثانية.

وتلاشت هذه الجزئية في حالات الأطفال الذين علمهم آباؤهم تعبيرات لغوية من لغتين مختلفتين في الوقت نفسه، وزودوهم بمفردات ومعانيها من اللغتين لبناء ذاكرتهم المعجمية قبل فترة الروضة.

وتعد أفضل مرحلة عمرية لتعلم لغة ثانية هي الفترة بين سن شهر و3 سنوات، وفقًا لمتخصصين في علوم النطق والسمع في جامعة واشنطن.

ووجه متخصصون في اضطرابات التواصل نصائح عبر موقع سيكولوجي تودي "Psychology Today"، لتعزيز تعليم الطفل للغتين في الأسر التي تتحدث لغتين أو في مجتمع يتحدث بلغة تختلف عن لغة الطفل الأم.

ومن بين هذه النصائح، قراءة كتب تعليمية يجمع بعضها نصوصًا بالعربية جنبًا إلى جنب مع اللغة الثانية، واختيار قناة تقدم أفلامًا وأغنيات بلغة فصيحة في حالة انشغال الوالدين، وتخصيص يوم بأكمله للحديث باللغة العربية، وأن يستخدم الأطفال هواتف في السنوات المبكرة لمحادثة العائلة والأجداد والأصدقاء.

فيما تبقى المسؤولية الأولى والأخيرة على عاتق الأهل بتعزيز ارتباط أطفالهم باللغة العربية وبجذورهم وبهويتهم.

أهمية المحافظة على اللغة الأم

وفي هذا الإطار، أوضحت اختصاصية النطق واللغة آية سلام، أن تعدد اللغة أمر جيد يتميز به الشخص الذي يستطيع الحديث بأكثر من لغة خاصة عند الأطفال الذين يتقنون كلمات مختلفة، مشيرة إلى أهمية المحافظة على اللغة الأم.

وشددت في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، على دور الأهل في المحافظة على اللغة الأم، من خلال الحديث مع الطفل مع لغته الأم بشكل دائم في المنزل، وأن يشعر الطفل أنه بحاجة للغته الأصلية.

وأوضحت سلام أن اللغة هي قدرة الفرد على الانفتاح على العالم، والتواصل مع أشخاص من ثقافات مختلفة، وهو ما يميز الإنسان متعدد اللغات.

ونصحت بضرورة تقدير الأهل اللغات التي يجب استخدامها في المنزل، كأن يتحدث الأب اللغة العربية والأم بالإنكليزية على سبيل المثال، أو من خلال أن يتحدث الأهل باللغة العربية في المنزل، فيما يتعرض الطفل للغة ثانية خارجه، مما يتيح له سماع كل اللغات بطريقة متوازنة.

وشددت آية سلام على دور المدرسة أيضًا في الحفاظ على اللغة الأم، مشيرة إلى أن بعض المدارس تمنع طلابها من التحدث بالعربية، مما يؤثر على لغة الطفل الأم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close