السبت 4 مايو / مايو 2024

مخاوف من كارثة وشيكة.. تلوث مياه الأهوار يهدد البيئة والتنوع الحيواني

مخاوف من كارثة وشيكة.. تلوث مياه الأهوار يهدد البيئة والتنوع الحيواني

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على واقع الأهوار العراقية وتلوّث المياه فيها
تتخذ الحكومة المحلية إجراءات متواضعة لمعالجة مشكلة التلوث، لا تتعدى مخاطبة السلطة المركزية ووزارة الخارجية للضغط على دول الجوار لزيادة ضخ المياه.

جفت أجزاء كبيرة من مياه الأهوار جنوبي العراق، في وقت تمر المنطقة بمشكلة من التلوث جراء مياه الصرف الصحي ومخلفات النفط والتي تترسب ويبقى أثرها على المدى البعيد.

ويعد نظام بيئة الأهوار نظامًا متواترًا، حيث يعتمد على ديمومة المياه التي بدورها تجدد النظام البيئي، إلا أن قلة المياه وتلوثها يهددان الكثير من الحيوانات كالسلحفاة الملساء الترس المعروفة محليًا "بالرفش"، إضافة إلى أنواع أخرى من الطيور والأسماك المستوطنة.

وتتخذ الحكومة المحلية إجراءات متواضعة لمعالجة مشكلة التلوث، لا تتعدى مخاطبة السلطة المركزية ووزارة الخارجية للضغط على دول الجوار لزيادة تدفق المياه.

ولا يبدو أن هناك حلولًا قريبة لمعالجة مشاكل تلوث مياه الأهوار والأضرار الناجمة عنه، وسط تخوف من كارثة بيئية وشيكة كما يحذر المختصون في البيئة.

حلول ممكنة

وفي هذا الإطار، يعتبر مسؤول شعبة الأهوار في مديرية بيئة البصرة هادي الحسن أن التغييرات المناخية الحاصلة في العراق كونه يقع في المنطقة الجافة وشبه الجافة، لها تأثيرات كبرى، ولا سيما أن العراق جاء في المرتبة الخامسة من حيث الهشاشة جراء قلة الواردات المائية والغطاء الزراعي.

ويضيف الحسن في حديث إلى "العربي" من البصرة، أن هناك معاناة في العراق من عدم اكتمال البنى التحتية الخاصة بشبكات مياه المجاري ومحطات المعالجة، كما أن المياه التي تصل إلى البصرة ملوثة.

ويشير الحسن، إلى أن أهوار العراق سجلت على قائمة التراث العالمي عام 2016، وتشمل 3 مواقع طبيعية و3 مواقع ثقافية.

ويستدرك قائلًا: "لكي تبقى تلك المواقع على لائحة التراث العالمي لا بد من تنسيق عالٍ من قبل الحكومة المركزية ودول الجوار لأن السبب الرئيسي لجفاف الأهوار هو قلة الواردات المائية من إيران وتركيا".

ويلفت الحسن، إلى أن محافظة البصرة تعمل على إنشاء خط ناقل بالنسبة للأنهار الملوثة إلى شط العرب، وستنصب محطات معالجة لهذه المياه بهدف التقليل من التلوث في المنطقة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close