Skip to main content

مدير وكالة الطاقة الذرية يدخل أوكرانيا لـ"ضمان" أمن المنشآت النووية

الثلاثاء 29 مارس 2022

مع تواصل العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا للشهر الثاني، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء، أوكرانيا للبدء في تقديم مساعدة تشمل خبراء، ومعدات بهدف الحفاظ على سلامة وأمن المنشآت النووية، وذلك دون موافقة روسيا على ما يبدو.

وكتب غروسي على تويتر: "عبرت للتو الحدود إلى أوكرانيا لبدء مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان سلامة وأمن المنشآت النووية في البلاد".

ومضى قائلًا: "يجب أن نتحرك الآن للمساعدة في الحيلولة دون وقوع حادث نووي".

تحركات لحماية المحطات

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، استنفر المجتمع الدولي في محاولة لتجنب تكرار كارثة نووية، جراء العمليات العسكرية في هذا البلد الذي يمتلك محطات ذرية.

وحينها، دعا غروسي كييف وموسكو، إلى الاتفاق بشكل عاجل على إطار عمل لضمان أمن وسلامة المنشآت النووية ومنها منشآت النفايات المشعة في تشرنوبيل ومحطة زابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

ولم يتمكن غروسي حتى الآن من الحصول على مثل هذا الاتفاق، أو عقد اجتماع ثلاثي مع أوكرانيا وروسيا مثل الاجتماع الذي أراد انعقاده في محطة تشرنوبيل التي تخضع مثل زابوريجيا لسيطرة القوات الروسية.

واجتمع مع وزيري خارجية البلدين على نحو منفصل في تركيا منذ حوالي ثلاثة أسابيع.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان منفصل إنها ستبدأ في تقديم المساعدة لأوكرانيا بناء على طلبها دون الكشف عن حجم تلك المساعدة.

لكنها قالت أيضًا إن غروسي سيجري محادثات مع كبار المسؤولين الأوكرانيين بشأن المساعدة، مما يشير إلى أنه لا تزال ثمة حاجة على الأقل لتسوية بعض التفاصيل.

تعرض منشأة نووية للقصف

وتلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، تقارير من السلطات الأوكرانية بتعرّض المنشأة النووية في معهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا لقصف مدفعي، من دون أن تسجّل أيّ زيادة في مستويات الإشعاعات في الموقع.

ويحتلّ الجيش الروسي محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا على نهر دنيبر، على بُعد نحو 525 كيلومترًا جنوب تشرنوبيل، حيث وقع أسوأ حادث نووي في التاريخ عام 1986.

وإثر ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باللجوء إلى "الرعب النووي"، والسعي لتكرار كارثة مفاعل تشرنوبل. لكن وزارة الدفاع الروسية، اتهمت من أسمتهم بـ"مخربين أوكرانيين" بالهجوم على موقع زابوريجيا، ووصفت ما حصل بأنه "استفزاز وحشي".

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة