Skip to main content

مدينة طرابلس اللبنانية.. الفقر بيئة خصبة للاستثمار السياسي

السبت 30 يناير 2021

تدل آثار الرصاص على المباني في مدينة طرابلس شمال لبنان على جولات اقتتال وقعت منذ سنوات. وكان وقودها الفقراء والمحفّز عليها خلافات سياسية.

هدأ الوضع ظاهرياً. لكن المدينة ما تزال رهينة فقر وتجاذبات أعطتها صفة صندوق بريد السياسة في لبنان.

ويشير سامر حجار، الباحث الاقتصادي، إلى دور تلعبه الأجهزة الأمنية في استغلال الشارع. ويقول إن في المدينة أجهزة مختلفة، يتبع كل منها لحزب سياسي، يتبع بدوره لدولة إقليمية محددة. ويلفت إلى أنه وعند كل مفترق طريق يتم استغلال الشارع.

ويفصل الشارع الطرابلسي بين توجهين سياسيين لا يلتقيان. لكن السكان يتفقون على فقر واقعهم.

ويرى النائب في البرلمان اللبناني، علي درويش، أن الفقر وحّد صوت الطرابلسيين ضد تهميش مدينتهم، حيث أن كل الشرائح الطرابلسية تعاني من الفقر.

ومع تجدد أزمة الحكم في لبنان تعود طرابلس إلى الواجهة. إذ تُعتبر المدينة حاضنة لمن يطمح برئاسة الحكومة. لكن ورغم ذلك تعاني وسكانها من الإهمال والتهميش. ويحضر الاستثمار السياسي وتغيب الاستثمارات التنموية.

وجاءت الاحتجاجات الأخيرة تعبيراً عن الغضب من استمرار الفقر والحرمان. وهي عوامل تشكل بحسب كثرٍ بيئة خصبة للاستثمار السياسي.

ويؤكد مصطفى علوش نائب رئيس تيار المستقبل، أنه من السهل الاستثمار في وضع كهذا خاصة عند غياب الرؤية.

 

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة