Skip to main content

مرض غامض وقلق مزمن.. هل تصل "متلازمة هافانا" إلى الرئيس جو بايدن؟

الجمعة 18 فبراير 2022

عبّر جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لدونالد ترمب، عن قلقه من الخطر الذي تشكله "متلازمة هافانا" على الولايات المتحدة والرئيس الأميركي نفسه، داعيًا إلى كشف هذا المرض الغامض الذي يصيب الدبلوماسيين الأميركيين حول العالم.

وقال بولتون في مقاطع نشرت الخميس من لقاء سيتم بثه الأحد في برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس": "إذا كنا في حالة حرب ويمكن لخصم أن يشل حركة الرئيس وأقرب مستشاريه أو قادة في الميدان، فهذا سيجعلنا ضعفاء جدًا". 

وأضاف: "لا نعرف ما إذا كنا نواجه بالفعل تهديدًا من هذا النوع، لكنني أفضل أن نركز لنجد الجواب من الآن بدلًا من أن يكون قد فات الأوان". 

إصابة مسؤول كبير في "الأمن القومي"

وأُصيب بـ"متلازمة هافانا"، التي تتمثل بصداع وغثيان وضرر عصبي في بعض الأحيان، دبلوماسيون وجنود أميركيون في العاصمة الكوبية أولًا، ثم في أماكن أخرى في العالم مثل الصين وألمانيا وأستراليا وروسيا والنمسا، وكذلك في واشنطن.

وذكرت شبكة "سي. ان. ان" العام الماضي أن المتلازمة أصابت على ما يبدو مسؤولًا كبيرًا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض؛ حيث شعر فجأة بالمرض أثناء سيره في حديقة بالقرب من مقر رئاسة الولايات المتحدة. 

وأشارت شبكة "سي. بي. اس" إلى أنها تحدثت إلى مسؤولين كبار للأمن الداخلي في إدارة ترمب، قالوا إنهم شعروا "بدوار وارتباك" وحالات لفقدان الذاكرة أثناء تواجدهم في البيت الأبيض، أو في منازلهم في منطقة واشنطن.

وقال وليام بيرنز، الرئيس الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، في مقاطع بثتها "سي بي اس نيوز": "إنها قضية معقدة جدًا (...)، مع عدد كبير من الحوادث التي لها تفسيرات مختلفة".

وأكد تصميمه على "ضمان حصول الناس على الرعاية التي يستحقونها، وكذلك على كشف ملابسات" الأمر.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية ذكرت في تقرير في يناير/ كانون الثاني، أنها لا تملك أي دليل يسمح باتهام قوة أجنبية. 

وقال التقرير: إن معظم الحالات ترجع إلى حالات طبية، بما في ذلك أمراض غير مشخصة أو عوامل بيئية وتقنية.

وبعد حوالي عشرة أيام، أشارت الحكومة الأميركية نقلًا عن مجموعة من الخبراء إلى أن الموجات الكهرومغناطيسية سببت هذه الأعراض الغامضة.

"الموجات استخدمت في السابق"

ويرفض مسؤولو المخابرات الإفصاح عمّا إذا كانوا يعتقدون أن الأميركيين في الخارج لا يزالون في خطر، لكن المؤكد أن هافانا عادت لتسكن الذاكرة الأميركية وهذه المرة بالحرب التكنولوجية، هذا إن صحت فرضية الموجات الكهرومغناطيسية.

وكان العميد المتقاعد الصيدلي خليل الحلو قد شرح لـ "العربي" أن كلمة متلازمة تعني أن المرض غير محدّد، وأنه ليس بالضرورة أن تصيب كل الأعراض الشخص. 

وبينما عزا التسمية إلى البلد الذي ظهرت فيه الأعراض للمرة الأولى، رأى أن الأمر يتطلّب وقتًا طويلًا لمعرفة الأسباب وراء هذه الأعراض.

وأشار إلى أن الموجات الكهرومغناطيسية كانت قد استُخدمت في السابق من قبل عدة دول تابعة لحلف وارسو، حيث أُفيد عن ذلك منذ عام 1978.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة