الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

طالت دبلوماسيين أميركيين في عواصم عدة.. ما هي "متلازمة هافانا"؟

طالت دبلوماسيين أميركيين في عواصم عدة.. ما هي "متلازمة هافانا"؟

شارك القصة

ناقش العميد المتقاعد الصيدلي خليل الحلو نتائج التقرير الأميركي عن متلازمة هافانا التي أصابت دبلوماسيين أميركيين في بلدان عديدة (الصورة: غيتي)
بينما لا يُمكن الجزم بما حفّز الأعراض حتى اليوم، إلا أن تقرير الاستخبارات الأميركية استبعد أن تكون متلازمة هافانا مرتبطة بأسباب بيئية، أو ظروف طبيعية معروفة.

كشف تقرير حديث صادر عن هيئات الاستخبارات الأميركية أن إصابات الدماغ الغامضة والمفاجئة التي عانت منها مجموعة صغيرة من الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، والتي عرفت بمتلازمة هافانا، كانت بسبب الطاقة الكهرومغناطيسية النبضية التي يتم توصيلها بواسطة جهاز خارجي.

وأشار التقرير إلى أن الأعراض حقيقية ومقنعة، وقد تكون ناجمة عن مصدر خارجي. لكنّ اللجنة لم تنظر في الجهة المسؤولة عن ذلك.

وعام 2016، عانى دبلوماسيون أميركيون في السفارة الأميركية في هافانا من أعراض مرضية، لكن هذه الأعراض طالت دبلوماسيين أميركيين يعملون في عدة عواصم في العالم، كان آخرها سويسرا وفرنسا.

وتتراوح هذه الأعراض الغامضة السبب بين آلام الأذن، والدوار، والغثيان.

وبينما لا يُمكن الجزم بما حفّزها حتى اليوم، إلا أن تقرير الاستخبارات الأميركية استبعد أن تكون مرتبطة بأسباب بيئية، أو ظروف طبيعية معروفة.

ولم يتمّ توضيح أسباب إصابة 20 حالة من اجمالي ألف حالة تمّ الإبلاغ عنها.

وتتّفق نتائج تقرير الاستخبارات مع فرضية يعزّزها مسؤولو الاستخبارات وهي أن خصمًا أجنبيًا قد يكون مسؤولًا عن بعض هذه الأعراض، وليس كلّها.

وأضاف التقرير أن العديد من المصابين هم جزء من المجموعة الأصلية من الدبلوماسيين الذين ظهرت عليهم الأعراض لأول مرة عام 2016 في السفارة الأميركية في هافانا.

ويرفض مسؤولو الاستخبارات الإفصاح عمّا إذا كان الأميركيون في الخارج لا يزالون في خطر. لكنّ المؤكد أن هافانا عادت لتسكن الذاكرة الأميركية، وهذه المرة بالحرب التكنولوجية إذا صحّت فرضية الموجات الكهرومغناطيسية.

 الحلو: مرض غير محدد بعد

وأوضح العميد المتقاعد الصيدلي خليل الحلو أن كلمة متلازمة تعني أن المرض غير محدّد، وأنه ليس بالضرورة أن تصيب كل الأعراض الشخص.

وقال الحلو، في حديث إلى "العربي" من بيروت: إن تسمية "متلازمة هافانا" أُطلقت نسبة إلى البلد الذي ظهرت فيه هذه الأعراض للمرة الأولى.

وأشار إلى أن الأمر يتطلّب وقتًا طويلًا لمعرفة الأسباب وراء هذه الأعراض.

وشرح أن هذه الموجات تنقسم إلى نوعين: موجات صوتية، وموجات كهرومغناطيسية لا يُمكن سماعها، يُمكن أن تُصيب الأذن الداخلية والجهاز العصبي.

وأوضح أن الموجات الكهرومغناطيسية استُخدمت في السابق من قبل عدة دول تابعة لحلف وارسو، وقد أُفيد عن ذلك منذ عام 1978.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close