أعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الأحد، أنها فتحت تحقيقًا فيما بعد ظهور أعراضٍ مرضيةٍ متشابهة، لدى عدد من أهالي قرية العليقات بمحافظة قنا بصعيد مصر.
وأشارت الوزارة إلى إرسال فريق من الطب الوقائي والعلاجي الى القرية، لتقصي المعلومات حول الشكوى وأوضحت أنه تم إخضاع المصابين لفحوصاتٍ، فيما أخذت عينات بيئية لا سيما من مياه الشرب في القرية، وأماكن الصرف الصحي.
كما طمأنت وزارة الصحة أنّ الأعراض لدى المرضى تتراوح كلها ما بين خفيفة ومتوسطة، وهي بالتالي لا تستوجب إبقاءهم في المستشفيات.
هل هي حمى الضنك؟
متابعةً لهذا الملف، يدعو عضو مجلس نقابة الأطباء المصرية الدكتور رشوان شعبان إلى عدم استباق نتائج التحاليل والتحقيقات الطبية، سواء بالنسبة للمرضى أو العينات التي تتخذ من مصادر المياه مثل مياه الشرب أو الصرف الصحي والزراعي.
فبعد ظهور هذه العلامات المرضية، تحدث البعض عن أن المرض الذي أصاب العديد من أبناء القرية هو حمى الضنك.
لكن شعبان يؤكد أنه لا يمكن لأي طبيب أو جهة تحديد طبيعة المرض وتشخيصه إلا بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة.
أعراض متوسطة
كما يكشف عضو مجلس نقابة الأطباء المصرية أنه بحسب المشاهدات، أغلب الأعراض كانت ارتفاع حرارة الجسم، والهمدان، وشعور بتكسير في الجسم والعظام، والصداع.
ويردف شعبان في حديث لـ"العربي" من القاهرة: "تتراوح فترة هذه الأعراض من 3 إلى 7 أيام، من ثم يشفى المريض بشكل شبه تام"، لافتًا إلى أن "عدم تسجيل أي حالة وفاة يطمئننا ويطمئن أهالينا في قرية العليقات".
وعليه، يستبعد عضو مجلس نقابة الأطباء أي شبهة وباء مرجّحًا أن يكون هناك مرض معدٍ قد يكون مصدره نوع من الحشرات أو البعوض التي قد تكون موجودة في مياه الشرب أو مياه الصرف الصحي أو الزراعي.
ويردف: "بمجرد معرفة السبب، سنتمكن من معالجة الأمر برمته وطمأنة أهالينا".