السبت 4 مايو / مايو 2024

"مزايا" العمل في البرتغال.. اتصال المدير بموظفيه بعد الدوام "محظور"

"مزايا" العمل في البرتغال.. اتصال المدير بموظفيه بعد الدوام "محظور"

Changed

صورة تعبيرية عن ضغط العمل (غيتي)
صورة تعبيرية عن ضغط العمل (غيتي)
قد يواجه أصحاب العمل عقوبات وغرامات مالية إذا اتصلوا بالموظفين خارج ساعات الدوام الرسمي. كما سيتعين على الشركات المساعدة في دفع النفقات التي يتكبدها العمل عن بُعد.

حصل الأشخاص الذين يعملون من المنزل في البرتغال على مكاسب هائلة في مجال الصحة العقلية المتعلقة بالعمل، وذلك بعد أن أقرت الحكومة قانونًا جديدًا يحظر على رؤساء العمل مراسلة الموظفين بعد ساعات العمل.

فلخلق توازن بين العمل والحياة، سنّت البرتغال قوانين عمل جديدة وافق عليها البرلمان في البلاد هذا الأسبوع.

وقال الحزب الاشتراكي الحاكم في البرتغال إن القواعد الجديدة التي تمت الموافقة عليها يوم الجمعة الماضي، هي استجابة لحالة العمل من المنزل نتيجة تفشي جائحة كوفيد-19.

وبموجب القواعد الجديدة، قد يواجه أصحاب العمل عقوبات وغرامات مالية إذا اتصلوا بالموظفين خارج ساعات الدوام الرسمي. كما سيتعين على الشركات أيضًا المساعدة في دفع النفقات التي يتكبدها العمل عن بُعد.

لكن التعديلات على قوانين العمل البرتغالية لن تنطبق على الشركات التي يقل عدد موظفيها عن عشرة.

ممنوع مراقبة الموظفين

تنص القواعد الجديدة وفق "يورو نيوز"، على أن الشركات البرتغالية يمكن أن تواجه الآن دفع غرامات بسبب الاتصال بالعاملين خارج ساعات العمل العادية.

كما أن أرباب العمل أصبحوا ممنوعين أيضًا من مراقبة موظفيهم أثناء عملهم في المنزل.

ففي حين أن جائحة كورونا شهدت انخراط العديد من الصناعات في العمل عن بعد، فقد أثار هذا الأمر تساؤل أرباب العمل حول كيفية تمكنهم من ضمان إنجاز العمل.

وعليه، كانت بعض الشركات قد ثبّتت على حواسب الموظفين برامج تطلعهم إذا كانوا يستخدمون الجهاز أو لا، أو أجبرت العمال على التواصل مع المدير المسؤول كل بضع ساعات. وحظرت القواعد الجديدة في البرتغال ذلك.

ومع ذلك، رفض النواب البرتغاليون اقتراحًا بتضمين ما يسمى بـ"الحق في قطع الاتصال" وهو الحق القانوني لإغلاق الرسائل الإلكترونية والأجهزة المتعلقة بالعمل خارج ساعات العمل.

المساهمة في النفقات

وبحسب التقارير، يجب أيضًا على الشركات الآن المساهمة في دفع جزء من النفقات التي يتكبدها العمال نتيجة تحولهم إلى العمل عن بُعد. 

ويمكن أن يشمل ذلك فواتير الكهرباء أو الإنترنت، باستثناء الماء. ويمكن لأصحاب العمل احتساب هذه التكاليف ضمن المرتب على اعتبار أنها مصروفات تجارية.

يذكر أن البرتغال كانت أول دولة أوروبية تغير قواعد العمل في البلاد لتناسب العمل عن بُعد كنتيجة مباشرة لوباء كوفيد-19 بشهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام.

وجعلت السلطات القواعد المؤقتة للعمل عن بعد خيارًا إلزاميًا - مع استثناءات قليلة - وأجبرت أصحاب العمل على توفير الأدوات اللازمة لتسهيل العمل في المنزل.

بدورها، أكّدت وزيرة العمل والضمان الاجتماعي البرتغالية، آنا مينديس جودينهو، في مؤتمر صحافي أن الحكومة تريد جعل العمل عن بعد أسهل ما يمكن.

وقالت: "لقد سرّع الوباء الحاجة إلى تنظيم ما يجب تنظيمه". وأضافت: "يمكن أن يكون العمل عن بُعد مغايرًا لقواعد اللعبة إذا استفدنا من المزايا وقللنا بعض العيوب".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة