Skip to main content

مساعٍ دولية لتثبيت الهدنة.. انتهاكات إسرائيل تتواصل في القدس والضفة

السبت 29 مايو 2021
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيًا خلال مواجهات في الضفة الغربية

على الرغم من تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تشكيل لجنة تحقيق دولية بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ومدن الخط الأخضر، إلا أن إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل هذه القرارات، ومضت في اعتداءاتها ضد الفلسطينيين.

وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مدينتي نابلس والقدس، فيما نفذ مستوطنون اعتداءات في الخليل.

ففي نابلس، شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سالم، شرقي المدينة، واقتحمت منزل الأسير المحرر عبد الرحمن أشتية، وفجرّت أحد أبواب منزله وعاثت فيه خرابًا قبل اعتقاله ونقله إلى مركز للتحقيق في حوارة.

كما استشهد شاب فلسطيني، مساء الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب توفيق نجيب من حي الواد بالبلدة القديمة.

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية حي عبيد بقرية العيسوية، واعتقلت سمير عبيد والد الشهيد محمد عبيد، والشاب وسيم نايف عبيد، بعد تفتيش وتخريب محتويات منزليهما في الحي.

أما داخل الخط الأخضر، فلا تزال الشرطة الإسرائيلية تلاحق الفلسطينيين؛ إذ اعتقلت فجر السبت شابًا يبلغ من العمر 22 عامًا من قرية اللقية في النقب الفلسطيني، وذلك بعد مطاردة أطلقوا خلالها النار تجاهه.

وادّعت شرطة الاحتلال، في بيان لها، أن أربعة من عناصر "حرس الحدود" أصيبوا بجروح طفيفة قرب مدينة عراد في منطقة النقب "أثناء هروب مركبة مشبوهة رفض سائقها التعريف عن نفسه".

كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنها اعتقلت 2000 فلسطيني من داخل الخط الأخضر ومدينة القدس خلال الأسبوعين الأخيرين.

وزعمت الشرطة، في بيانٍ لها أنها "قدمت 175 لائحة اتهام لأشخاص ممن تم اعتقالهم من بلدات الداخل والقدس".

الاعتداءات في الضفة والقدس

وعلى صعيد الانتهاكات الإسرائيلية، اعتدى مستوطنون فجر اليوم على منازل الفلسطينيين في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وألقت مجموعة من المستوطنين الحجارة وغاز الفلفل على منزل عائلة أبو هزاع في تل الرميدة.

كما أخطرت قوات الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء بوقف البناء، يعود لعائلة جابر في منطقة "خلة العيدة" جنوبي الخليل.

وفي القدس، لا يزال الاحتلال يمارس سياسية تهجير الفلسطينيين؛ إذ أكدت لجان الدفاع عن حي سلوان بالقدس المحتلة، أن معركة حي الشيخ جرّاح وأحياء سلوان المهددة بالمصادرة وطرد ساكنيها لم تنتهِ.

ودعت اللجنة لاستمرار العمل الميداني الضاغط حتى إلغاء قرارات الاحتلال التي ستطال في المرحلة الأولى ما يقارب 7500 مقدسي.

وأوضح الناطق باسم اللجنة فخري أبو دياب، في بيان صحافي، أن المطلوب هو الضغط على الاحتلال لإلغاء قرارات ترحيل سكان الحي لمصلحة جمعيات استيطانية نهائيًّا.

الرباعية تبحث الوضع في فلسطين

وعلى صعيد الحراك السياسي، بحثت اللجنة الرباعية الدولية، الوضع في الأراضي الفلسطينية وسبل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عبر حسابه على "تويتر": إن "اللجنة الرباعية الدولية عقدت الجمعة اجتماعًا افتراضيًا لمناقشة الوضع على الأرض، بما في ذلك سبل الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال العدائية".

وأضاف: "تم الاتفاق خلال الاجتماع على بقاء الاتصال الوثيق بين أعضاء اللجنة، كما تمت مناقشة إمكانية الاجتماع وجهًا لوجه في المستقبل القريب".

برلمان بروكسل يعتمد قرارًا لصالح فلسطين

وفي سياق التضامن مع فلسطين، اعتمد برلمان بروكسل الإقليمي قرارًا لصالح فلسطين يدعو لإدانة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.

كما تضمن القرار رفع الحصار المفروض على الأرض الفلسطينية، وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة جائحة كورونا، وفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، ووقف كافة البعثات الاقتصادية البلجيكية إليها.

وصوت لصالح القرار 44 نائبًا، مع 25 صوتًا معارضًا، وامتناع 15 نائبًا عن التصويت.

وتعقيبًا على سياسة إسرائيل الوحشية، يرى الباحث السياسي ربيع عيد، في حديث لـ"العربي" من حيفا، أن الاحتلال ينتقم من الفلسطينيين من خلال البحث عن صورة انتصار له، وذلك بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في صد العدوان.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال في القدس ومنطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح" وأحياء مقدسية أخرى.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة