أعلنت السلطات الأميركية، اليوم الإثنين، أن امرأة من فلوريدا اتهمت بوفاة زوجها بعد أن قام ابنهما البالغ من العمر عامين بإطلاق النار على والده في ظهره عن طريق الخطأ من مسدس كان متروكًا من دون رقابة.
وتم اتهام ماري أيالا، البالغة من العمر 28 عامًا، بتهمة القتل غير العمد بسبب "الإهمال" وفشلها في تأمين مكان صحيح لوضع المسدس من نوع "غلوك"، إذ يعتقد أن الصبي عثر عليه في المنزل وأطلق الرصاص على والده عن طريق الخطأ في ظهره، وفقًا لإفادة خطية من مكتب شريف المقاطعة.
وكان الأب، ريجي مابري، 26 عامًا، يلعب لعبة فيديو في منزلهم في أورلاندو بولاية فلوريدا، الشهر الماضي عندما تمكن أحد أبنائه الثلاثة من الاستيلاء على Glock 19 وأطلق النار عليه، وفقًا لتقرير عمدة مقاطعة أورانج.
وبحسب موقع "نيويورك تايمز"، فقد أكد الشريف جون مينا في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين إن مابري وزوجته ماري أيالا أدينا بارتكاب جرائم، ولم يسمح لهما القانون بامتلاك أسلحة. وقال إنهما كانا تحت المراقبة بتهمة إهمال الأطفال فضلًا عن تهم تتعلق بالمخدرات.
وعليه اتهمت أيالا بالقتل غير المتعمد والإهمال وحيازة سلاح ناري من قبل مجرم، ويمكن أن تواجه ما يصل إلى 15 سنة في السجن إذا أدينت بتهمة القتل.
إنما لم يتضح بالضبط كيف تمكن الطفل من الحصول على السلاح.
جدل الأسلحة في أميركا
وتأتي هذه الاتهامات في وقت يعود فيه جدل حيازة الأسلحة من جديد إلى الولايات المتحدة، واقتراح تدابير للسيطرة على الأسلحة على المستوى الفيدرالي وفي جميع أنحاء البلاد في أعقاب إطلاق النار الجماعي في مدرسة بتكساس الشهر الفائت.
فقد قتل مواطن يبلغ من العمر 18 عامًا، 21 شخصًا من بينهم 18 تلميذًا في إطلاق النار في مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس، وأمر الرئيس جو بايدن بتنكيس الأعلام في كافة المباني العامة حدادًا على أرواح الضحايا.
وتعد حوادث إطلاق النار هذه نادرة إلا في أميركا التي تسمح بحيازة الأسلحة، حيث دعا بايدن إلى وضع حدّ لما سماه "لوبي الأسلحة"، وقال في خطاب وجهه إلى الأمة عقب الحادثة: "علينا أن نسأل أنفسنا متى سنقف في وجه لوبي الأسلحة.. لماذا نحن على استعداد للعيش مع هذه المذبحة".