Skip to main content

"مسودتان أميركيتان" و"نص أساس".. مفاوضات فيينا ستتوقف "لبضعة أيام"

الجمعة 17 ديسمبر 2021
تستمر مفاوضات فيينا رغم البطء في التقدّم

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن محادثات إحياء الاتفاق النووي ستعقد في فيينا اليوم الجمعة قبل أن تتوقف "لبضعة أيام".

وقال باقري كني على تويتر إنه التقى بالمدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا ومندوبين آخرين أمس الخميس "لتقييم الوضع ومناقشة سبل المضي قدمًا".

وأضاف: "حققنا تقدمًا جيدًا هذا الأسبوع. سنعقد لجنة مشتركة اليوم وسنواصل المحادثات بعد توقف لبضعة أيام".

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن ثلاثة دبلوماسيين، لم تكشف عن هويتهم، بأن الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني تجتمع في فيينا، اليوم الجمعة، لتأجيل المحادثات.

من جهتها، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن مصادر قولها إن "واشنطن قدمت مسوّدتين غير رسميّتين إلى طهران، تتعلّقان برفع العقوبات والبرنامج النووي الإيراني".

وهذه هي الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة والرامية لإعادة الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق.

وقال أحد الدبلوماسيين إنه من المقرر استئناف المحادثات في 27 ديسمبر/ كانون الأول، بينما حدّد آخر إطارًا زمنيًا بين عيد الميلاد والعام الجديد.

"نص أساس"

من جهتها، قالت وكالة "فارس": إن طهران ردّت على المقترحات الأميركية الجديدة بمسوّدة، قدّمتها عبر وسيط، تضمّ 12 بندًا، مضيفة أن الأوروبيين وافقوا على إعداد نصّ لأساس يجمع مقترحات قدّمتها إيران في المسوّدة الأولى.

وأضافت أن المفاوضات بين الخبراء تجري بفعالية، وهي مستمرة على الرغم من بطء العملية.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أنهما توصلتا إلى اتفاق حول استبدال معدات مراقبة متضررة في منشأة كرج المخصصة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي غرب طهران.

من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إنه لا يزال هناك 4 قضايا بحاجة للبحث بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية متعلّقة بمنشأة كرج.

وأضاف أنه على الطرفين العمل على حلّها ليصلا إلى فهم مشترك يسمح باستمرار عمل  الوكالة في البلاد.

وأوضح أنه من المقرر أن يأتي المفتشون الدوليون بالكاميرات الجديدة للإجابة على أسئلة طهران الفنية، مؤكدًا أن المفتشين سيعملون أيضًا على استكمال التحقيقات ومعرفة المتسبّبين في حادثة "الاستهداف التخريبي" في المنشأة النووية.

العودة إلى الاتفاق "قرار سياسي"

وقال محمد السطوحي، الكاتب الصحافي إن إيران تحاول إظهار "أجواء إيجابية" في المفاوضات على عكس التشاؤم الذي تبديه الأطراف الأوروبية المُشاركة في المحادثات.

وأضاف السطوحي، في حديث إلى "العربي"، من نيويورك، أن واشنطن تحاول الوصول إلى تفاهمات تسمح لها بالعودة إلى الاتفاق، لأن الإدارة الأميركية تُدرك أن البديل عن الاتفاق "رهيب".

وأشار إلى رغبة "حقيقية" لدى الجانب الروسي والصيني بالعودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات التي فُرضت بعد الانسحاب من الاتفاق عام 2018.

واعتبر أن الاتفاق بين طهران والوكالة الذرية "تقدّم بسيط"، لكنّه لا يعيد الثقة كاملة بين الطرفين، خاصّة وأن إيران تشترط تسليم تسجيلات الكاميرات بالعودة إلى الاتفاق.

وأشار إلى أن العودة إلى الاتفاق هو "قرار سياسي" بمعنى "هل ستقبل إيران بالعودة إلى الاتفاق وفق صيغته السابقة عند التوقيع عليه عام 2015؟".

وسأل : "هل طهران مستعدة الآن للتخلّي عن كل ما حقّقته من تقدّم في برنامجها النووي خلال الأعوام الأخيرة؟".

لكنّه أكد في الوقت نفسه، أن جميع الأطراف تُدرك أن انسحاب دونالد ترمب من الاتفاق كان "خطأ استراتيجيًا كبيرًا".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات على إيران.

وسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق من خلال محادثات غير مباشرة يتنقل فيها مسؤولون من الأطراف الأخرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي، بين الدبلوماسيين الأميركيين والإيرانيين بسبب رفض طهران المحادثات المباشرة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة