الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

دعوة للعودة للاتفاق النووي.. أوروبا تؤكد أن الباب مفتوح أمام إيران

دعوة للعودة للاتفاق النووي.. أوروبا تؤكد أن الباب مفتوح أمام إيران

Changed

اعتبرت واشنطن أنها مستعدة للامتثال مرة أخرى للاتفاق النووي إذا ما فعلت إيران الشيء نفسه (غيتي)
اعتبرت واشنطن أنها مستعدة للامتثال مرة أخرى للاتفاق النووي إذا ما فعلت إيران الشيء نفسه (غيتي)
في بيان مشترك، أكّدت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أنّ الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحًا للتوصّل إلى اتّفاق نووي الآن.

مع إحاطة أجواء من التشاؤم بالجولة السابعة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا، وتوالي المواقف المهدّدة بانهيار الاتفاق مرّة أخرى، خرج صوت من الأمم المتّحدة داعيا كلًا من الولايات المتّحدة وإيران، قطبي المحادثات، للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وتحمل الدعوة الأممية مقاربة الخطوة بخطوة والمتمثلة في رفع واشنطن العقوبات التي فرضتها على طهران، مقابل تعهّد الأخيرة بالحدّ من أنشطتها الذرية وضمان سلمية برنامجها النووي.

هذا ما فصلته نائبة الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بدعوتها الولايات المتّحدة إلى رفع عقوباتها بحسب ما ينصّ عليه الاتفاق المبرم، وكذلك تمديد الإعفاءات المتعلّقة بتجارة النفط مع إيران.

واعتبرت ديكارلو، أنه من المهمّ أيضًا تمديد الإعفاءات الأميركية المتعلّقة ببعض الأنشطة المدنيّة المتّصلة بالطاقة النووية الإيرانية.

كما دعت المسؤولة الأممية الولايات المتّحدة إلى تمديد الإعفاء المتعلّق بنقل اليورانيوم المخصّب إلى خارج إيران، مقابل اليورانيوم الطبيعي.

أمّا فيما يتعلّق بإيران، فقالت ديكارلو: "نحن نطالبها بالعودة عن الخطوات التي اتّخذتها والتي لا تتّفق مع التزاماتها النووية" المنصوص عليها في اتفاق 2015.

وذكّرت نائبة الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون السياسية، بأنّ التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، فصّل الانتهاكات الإيرانية لبنود الاتفاق النووي، منذ انسحبت الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

خيار وحيد

وفي بيان مشترك، أكّدت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الدول الغربية الثلاث التي ما زالت أطرافًا في اتّفاق 2015، بعد خروج أميركا بشكل أحادي بعهد ترامب، أنّ الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحًا قطعًا للتوصّل إلى اتّفاق الآن.

وأضافت الدول الثلاث، المنضوية مع روسيا والصين في اتّفاق فيينا، أنّه "يجب على إيران أن تختار بين انهيار الاتفاق وإبرام اتفاق عادل وشامل" لمصلحة الشعب الإيراني.

من ناحيته أكّد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أنّ بلاده "لم تفرض أيّ شروط مسبقة أو شروط جديدة" للعودة لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وشدّد روانجي على أنّ جميع الإجراءات التي اتّخذتها طهران منذ انسحبت واشنطن من الاتّفاق "يمكن عكسها".

"لا جدية ولا مبادرات في المفاوضات"

وبالمقابل اكتفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، بالقول: إنّ الولايات المتّحدة، مستعدّة للامتثال مرة أخرى للاتفاق إذا ما فعلت إيران الشيء نفسه.

وفي هذا الإطار، اعتبر مختار حداد، وهو رئيس تحرير جريدة الوفاق، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن "المفاوضات الجدية في فيينا لم تبدأ بعد، لأن الدول الأوروبية لم تكن جدية فهي حضرت جلسة المباحثات وليس لديها أي مبادرة؛ مما أثر على حركة الجولة كون إيران قدمت مسودتين ولم تخرج عن نطاق الاتفاق النووي".

وأضاف حداد أن "الجانب الغربي لم يبد مرونة في الجولة، فيما إيران نفّذت جميع تعهداتها في الاتفاق، إذ إن الولايات المتحدة خرجت من الاتفاق كما أن الدول الأوربية لم تنفذ تعهداتها".   

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close