السبت 18 مايو / مايو 2024

مسيرة الأعلام الإسرائيلية.. واشنطن تندد بهتافات عنصرية ضد العرب

مسيرة الأعلام الإسرائيلية.. واشنطن تندد بهتافات عنصرية ضد العرب

Changed

فقرة إخبارية ضمن "الأخيرة" حول مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس (الصورة: الأناضول)
أكدت واشنطن أنها تدين الهتافات البغيضة على غرار "الموت للعرب" خلال مسيرة الأعلام، مشددة على أنها تعارض قطعًا اللغة العنصرية أيًا يكن شكلها.

نددت الولايات المتحدة، الخميس، بهتافات عنصرية ضد العرب، أطلقها مستوطنون خلال "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميللر على تويتر: إن "الولايات المتحدة تعارض قطعًا اللغة العنصرية أيًا يكن شكلها"، مضيفًا: "ندين الهتافات البغيضة على غرار "الموت للعرب" خلال تظاهرات اليوم (الخميس) في القدس".

وأمس الخميس، شارك آلاف المستوطنين ووزراء في الحكومة الإسرائيلية اليمينية في "مسيرة الأعلام" تحت حراسة مكثفة لقوات الاحتلال في القدس.

وردّد المشاركون في المسيرة عند وصولهم إلى منطقة باب العامود في القدس هتافات معادية للفلسطينيين والعرب مثل "الموت للعرب".

استفزازات وتصعيد إسرائيلي مدان ومرفوض

من جهته، شدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الخميس، على أن الشعب الفلسطيني هو من يمنح الشرعية في القدس، وليس إسرائيل أو أميركا.

وأضاف أبو ردينة أن القدس بمقدساتها، الإسلامية والمسيحية، هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، والشعب الفلسطيني هو صاحب الشرعية والحق التاريخي فيها.

واعتبر ما يسمى بمسيرة الأعلام استفزازات وتصعيدا إسرائيليا مدانا ومرفوضا، مؤكدًا أن هذه الأعمال لا تعطي شرعية لأحد، وفقط الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض والحق.

وحمل أبو ردينة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع.

وتابع أن جميع قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرار 2334، أعلنت وبشكل لا يقبل التأويل أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967.

وأضاف أن الإدارة الأميركية لا تعطي شرعية لأحد، وموقفها الصامت تجاه الاعتداءات الإسرائيلية شجع سلطات الاحتلال على تماديها في اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.

وأشاد أبو ردينة بصمود أبناء الشعب الفلسطيني ودفاعهم عن أرضهم ومقدساتهم، رغم كل إجراءات الاحتلال، متمسكين بحقهم الشرعي في الدفاع عن عاصمتهم الأبدية القدس.

"قوة الردع الفلسطينية"

وفي حديث لـ"العربي" من مونتريال، أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن قوة الردع الفلسطينية موجودة، والدليل على ذلك أن دعوات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وكثيرين من الفاشيين الإسرائيليين لاقتحام المسجد الأقصى بدخول هذه المسيرة إليه فشلت ولم يجرؤوا على ذلك، مضيفًا أنه لو فعلوها لانهالت الصواريخ مجددًا على رؤوسهم.

ويعرب عن اعتقاده أن مسيرة الأعلام لا تدل على القوة، بل على أمرين، أولًا على تعاظم الفاشية في إسرائيل، وأن هؤلاء الوزراء الفاشيين شاركوا بأنفسهم في مثل هذه المسيرة، ورفعوا أيضًا أعلام ورايات حركة كاخ كهانا الإرهابية المصنفة إرهابيًا في إسرائيل وفي الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن هناك انعطافًا خطيرًا جدًا في إسرائيل نحو الإرهاب ونحو الفاشية المتطرفة العنصرية.

أما الأمر الثاني، حسب البرغوثي، فإن ما جرى في القدس علامة ضعف، والدليل على ذلك أنهم لجأوا إلى الكنيست مرة أخرى لتمرير قانون عنصري آخر يمنع الفلسطيني من رفع علمه، وإن رفعه يحكم عليه بالسجن سنة، ما يدل على أن هناك رعبًا داخل إسرائيل من الوجود الفلسطيني وصموده على أرضه.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تشهد تحولًا على الصعيد الشعبي في كل دول العالم، مشيرًا إلى أن هذا التصاعد يجب أن يفرض تأثيره على مواقف الحكومات التي ما زالت منحازة لإسرائيل.

وشدد البرغوثي على أن ما تحتاجه القضية الفلسطينية اليوم هو قيادة وطنية موحدة على برنامج وطني كفاحي إستراتيجي مقاوم بعد أن فشلت كل أعمال التفاوض وفشل اتفاق أوسلو وغيره، كما يجب على السلطة أن تحسم خياراتها وأن توقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close