الأحد 5 مايو / مايو 2024

مسيرة دعم للسنوار في غزة.. حماس تحذّر إسرائيل من "اللعب بالنار"

مسيرة دعم للسنوار في غزة.. حماس تحذّر إسرائيل من "اللعب بالنار"

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تناقش تداعيات التهديدات الإسرائيلية باغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار (الصورة: وسائل التواصل)
أكدت حركة حماس أنّ التهديد باغتيال رئيس مكتبها السياسي في غزة يحيى السنوار "لعب بالنار وتجاوز للخطوط الحمر".

شارك مئات الفلسطينيين، مساء السبت، في مسيرة جنوبي قطاع غزة دعمًا لقائد حركة "حماس" في القطاع يحيى السنوار، ورفضًا لدعوات إسرائيلية لاغتياله.

والجمعة، دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون، صراحة، إلى اغتيال السنوار الذي حملوه مسؤولية الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، في منطقة "إلعاد" قرب تل أبيب، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة عدد آخر.

ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مدينة خانيونس وتوقفت أمام منزل السنوار، صورًا له، ورددوا هتافات دعمًا له منها: "يا سنوار سير سير حتى تحرير فلسطين".

"لعب بالنار"

وفي كلمة له، اعتبر القيادي في حماس مشير المصري خلال المسيرة أن "التهديد باغتيال السنوار لعب بالنار وتجاوز للخطوط الحمر، وتأخذه الحركة على محمل الجد".

وأضاف المصري: "الدم بالدم.. والقصف بالقصف.. والاغتيال بالاغتيال.. والخطف بالخطف".

وأردف: "قيادتنا تعيش حياة طبيعية، وعلى العدو التقاط رسالة القسام قبل فوات الأوان".

وحذّرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل من المساس بقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار أو "قادة المقاومة".

"رسالة حرب"

بدوره، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، في المسيرة نفسها: إنّ التهديد باغتيال السنوار "رسالة حرب على شعبنا"، مشيرًا إلى أن "ما شاهده العدو في معارك سابقة هي نماذج مصغرة لما سيراه في حال أقدم على تنفيذ جريمته".

واعتبر أن "العدو سيفتح على نفسه أبواب جهنم في حال أقدم على اغتيال السنوار".

وكان السنوار قد دعا في خطاب، ألقاه في غزة السبت الماضي، الفلسطينيين في الضفة ومناطق داخل الخط الأخضر إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وحتى الآن، لم تُعلق الحكومة الإسرائيلية، رسميًا، على دعوات القتل التي أطلقها صحفيون ومسؤولون سابقون من اليمين الإسرائيلي المتشدد.

ما هي تداعيات دعوات اغتيال السنوار؟

وفي هذا الإطار، اعتبر الباحث في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي أن رد القسام جاء في الوقت المناسب، على الرغم من عدم تبني الحكومة الإسرائيلية لتهديدات ودعوات قتل السنوار، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون مثل هذا التهديد لا سيّما أنه سبق أن كانت هناك اغتيالات سابقة لقادة المقاومة.

وأكد في حديث لـ"العربي"، من غزة، أن تبني إسرائيل لفكرة اغتيال السنوار سيفضي إلى اندلاع مواجهة شاملة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لافتًا إلى أن إسرائيل لن تحقق النتيجة المرجوة من أي عدوان على القطاع.

وأضاف النعامي أن اغتيال السنوار أو عدمه لن يؤثر على موجة العمليات التي بدأت بالأصل قبل خطابه الأخير، ولا سيما أن دور حماس في هذه العمليات كان محدودًا مع تبني الحركة عملية واحدة أما الباقي فكانت عمليات فردية.

وأردف أن إسرائيل تخشى من الترسانة الصاروخية التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية، لذلك فهي تتردد كثيرًا في عمليات الاغتيال ولا تقدم على ذلك إلا في إطار حرب شاملة.

وكانت إسرائيل نفذت خلال السنوات الماضية، العشرات من عمليات "الاغتيال" بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close