الأحد 5 مايو / مايو 2024

مشكلة شائعة.. كيف يتصرف الأهل عندما لا يستجيب الأطفال لطلباتهم؟

مشكلة شائعة.. كيف يتصرف الأهل عندما لا يستجيب الأطفال لطلباتهم؟

Changed

فقرة ضمن "صباح جديد" تتناول أساليب التعامل مع الطفل العنيد (الصورة: غيتي)
تلعب نبرة الصوت دورًا كبيرًا في استعداد الطفل للإنصات وتنفيذ المطلوب منه ويؤدي انشغاله باللعب أو مشاهدة التلفاز لعدم اهتمامه بما يقوله الأهل.

يعد تمرد الأبناء وعدم سماعهم لكلام والديهم مشكلة مشتركة بين معظم الأهالي، ويلجأ كثير منهم إلى استخدام الصراخ وسيلة حتى يستجيب الأطفال لهم. لكن مع مرور الوقت يفقد الصراخ فعاليته ويصبح الأطفال يستمعون دون أن يستجيبوا. 

لماذا يتجاهل الأطفال كلام الأهل؟

ثمة أسباب عدة تدفع الأطفال في المرحلة العمرية من عامين إلى 4 أعوام تجعلهم لا يلتفتون إلى تعليمات أهلهم وفق موقع "مامجكشن"، ومنها أن بعض الأهالي لا يعلمون أن أطفالهم في هذا العمر لديهم فترات انتباه قصيرة ولا يستوعبون تنفيذ عدة مهمات معًا. لذلك من المهم إعطاء الطفل أمرًا واحدًا فقط في كل مرة.

كما أن انشغال الأطفال بفعل شيء آخر كاللعب أو مشاهدة التلفاز يجعلهم لا يهتمون بما يقوله الأهل لهم. وتلعب نبرة الصوت دورًا كبيرًا في استعداد الطفل للإنصات وتنفيذ المطلوب منه، إذ يعتقد بعض الأهل أنهم حين يستخدمون نبرة صوت حادّة أو لطيفة استخدامًا مبالغًا فيها عند طلب شيء من طفلهم فذلك سيجعلهم يستجيبون لهم، لكن يحدث العكس. وينصح الخبراء باستبدالها بنبرة حاسمة وهادئة.

ويعد انتقاد الأهل المستمر للطفل والتهديدات الدائمة من الأسباب التي تجعله لا ينصت لأهله.

الدور المطلوب من الأهل

وينصح علماء النفس الأهل بالنزول إلى مستوى أعين أطفالهم، لأن ذلك سيشعرهم بالاهتمام، إضافة إلى التوقف عن استخدام كلمة "لا" لأن تكرارها سيفقدهم الثقة بأنفسهم واستبدالها بطريقة أكثر فاعلية.

وفي هذا السياق، يشرح المستشار التربوي محمد هاشم الشريف أن على الأهل أن لا يتصرفوا كمثال أعلى، وأن لا يجلسوا ويأمروا أطفالهم بالقيام بمهمات، بل بالنزول إلى مستوى الأطفال والقيام بمهات معهم بدلًا من ندائهم ليقوموا بها.

وقال في حديثه إلى "العربي": "عليك أن تدخل إلى عالم الطفل بطريقة غير مباشرة وتخاطبه". 

واعتبر الشريف أن استجابة الطفل لنداء والديه مباشرة هو أمر غير طبيعي، لأن الطبيعي أن الطفل مستغرق في عمل ما، وعلى الأهل أن لا يستصغروا عمله بل يحترمونه ويمارسونه معه. 

ولفت المستشار التربوي إلى أن انصياع الطفل لأوامر الأهل بشكل فوري يعني أنه فقد شخصيته وعندها يحتاج لجلسات تربوية لتعزيز استقلاليته، مؤكدًا أن على الأهل تعزيز مهارات التواصل لديهم لكي يسهلوا التواصل مع أطفالهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close