الخميس 16 مايو / مايو 2024

مصير مجهول.. شبح البطالة ينغص فرحة خريجي الجامعات في غزة

مصير مجهول.. شبح البطالة ينغص فرحة خريجي الجامعات في غزة

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على واقع خريجي الجامعات في غزة بعد تخرجهم (الصورة: غيتي)
يدرك الخريجون في قطاع غزة تأثير الوضع السياسي على مستقبلهم، بينما تقول السلطات إنها تسعى إلى دمج هؤلاء في سوق العمل.

خرّجت جامعات وكليات غزة أكثر من 6 آلاف تلميذ مؤخرًا، في وقت لا تتوفر فيه فرص عمل كافية في القطاع لاستيعاب هذا العدد سنويًا.

فحسن زقوت واحد من بين عشرات الخريجين في قسم التمريض، فرح اليوم بتخرجه رغم قلقه من المستقبل، إذ إن ثلث خريجي هذا التخصص من الجامعات لا يجدون عملًا.

وفي حديث لـ"العربي"، يعبر حسن زقوت عن فخره بأن يكون من أوائل الدفعة، لكنه يقول: إن "قلة فرص عمل التمريض جعلتني في متاهة وحائرًا حول مصيري ومستقبلي".

خرجت جامعات وكليات غزة في أكثر من 6 آلاف خريج مؤخرًا
خرّجت جامعات وكليات غزة في أكثر من 6 آلاف تلميذ مؤخرًا - غيتي

بدورها، تقول الجامعات إنها تتابع شؤون الخريجين من خلال أقسام متخصصة، إلى جانب تجميد بعض التخصصات القديمة في مقابل فتح تخصصات جديدة.

وفي هذا الإطار، يوضح عميد القبول والتسجيل في جامعة الأزهر أحمد نجم بأن هذه المشكلة متفاقمة ليس في فلسطين وقطاع غزة فحسب، بل هي قائمة في الوطن العربي كله.

ويضيف أن جامعة الأزهر من الجامعات السباقة التي قامت بمعالجة هذا الأمر بافتتاح قسم يعنى بشؤون الخريجين بعد تخرجهم، لتوجيههم وتوفير فرص عمل لهم.

ويوجد في قطاع غزة 23 جامعة وكلية متوسطة، يدرس فيها 89 ألف طالب تقريبًا هذا العام، فيما يدرك الخريجون تأثير الوضع السياسي على مستقبلهم، بينما تقول السلطات إنها تسعى إلى دمج الخريجين في سوق العمل.

ويشير المدير العام للتعليم الجامعي بوزارة التربية والتعليم علي أبو سعدة إلى أن هناك جهودًا حكومية تتمثل في المجلس الوطني للعمل عن بعد، وذلك بالتعاون مع عدة وزارات منها التربية والتعليم والعمل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تهدف لرفع كفايات الخريجين.

إلى ذلك، يعلم كثير من الأهالي أن نصف عدد العاطلين عن العمل في القطاع تقريبًا هم من حملة الشهادات الجامعية بما يعادل 150 ألف خريج تقريبًا، يتطلعون إلى يوم يجد فيه أبناؤهم فرصة عمل تعينهم في ظل واقع اقتصادي غاية في الصعوبة.

ويعد نقص مهارات وخبرات الخريجين سببًا رئيسيًا من أسباب الفجوة بين مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل، وهو ما يتطلب وفق مختصين تطوير برامج مهنية وتقنية تلبي ما توفره من شواغر في الأسواق المحلية والعالمية، حسب مراسل "العربي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close