Skip to main content

مصير هدنة اليمن على المحك.. هل تطيح الخروقات بالتفاؤل الأممي؟

السبت 18 يونيو 2022

يبدو أن جهود الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة لا تزال تتعثر مع صعوبة تنفيذ بنودها، من وقف لإطلاق النار إلى فتح المعابر. ومع تسجيل خروقات بالجبهات المتفرقة على طول الجغرافيا اليمنية تتجدد مخاوف اليمنين من عودة مآسي الحرب.

فقد تم تسجيل 288 خرقًا للحوثيين خلال ثلاثة أيام فقط بحسب الحكومة اليمنية، أسفرت عن مقتل 4 من جنودها وإصابة 17 آخرين بنيران الحوثيين.

في المقابل، يرصد الحوثيون بدورهم خروقات متكررة من جهة الحكومة، بينما تتهم الجماعة بالمسؤولية عن وضع إنساني متردٍ ينذر بكارثة في تعز، فرغم الهدنة والمساعي الأممية، يستمر الحصار على تعز مع قطع شرايين الحياة عن أهلها.

وفي هذا السياق، اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك الحوثيين بتأخير الحل السياسي للأزمة، عبر "تجييش المجتمع وتغيير العقيدة والأفكار الرئيسة التي بني عليها المجتمع".

ورغم كل هذا الواقع البائس تبدو الأمم المتحدة متفائلة، فنجاح جهودها في تمديد الهدنة فقد وصفتها بأنها "خطوة نحو سلام واسع النطاق" بحسب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وشدد غروندبرغ على أن الهدنة من وجهة نظره "منحت الشعب فترة استراحة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاع. وأرى أنه من الضروري استمرارها فهي تمنحنا مجالًا ومتنفسًا للانخراط في تسوية سياسية".

أما على أبواب تعز المحاصرة، فتبدو المشاهد مغايرة تمامًا لما يرسمه المبعوث الأممي بعد 7 سنوات عجاف من حرب أدخلت اليمنيين في حلقة مفرغة تطحن أرواحهم وتزيد من معاناتهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة