رأى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الجمعة أن تمديد هدنة الشهرين في اليمن كان الخطوة الأولى على مسار التوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقًا.
وعلى هامش "منتدى اليمن الدولي" في ستوكهولم قال غروندبرغ إن الهدنة "منحت الشعب فترة استراحة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاع، ومن وجهة النظر هذه تمنحنًا مجالًا ومتنفسا للانخراط في تسوية سياسية".
ومطلع يونيو/ حزيران وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة التي سعت لها الأمم المتحدة ودخلت حيّز التنفيذ في أبريل/ نيسان لشهرين إضافيين.
عودة الحياة "جزئيًا" إلى اليمن
وقال غروندبرغ إن هذه الهدنة أتاحت إعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل جزئي للشعب اليمني الذي يعاني من أسوء أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن الهدنة أتاحت استئناف رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي منذ 2016، أعرب المبعوث الأممي عن أمله بألا تقتصر هذه العودة إلى الحياة الطبيعية على المطار وبأن "تنسحب على كل ما ننخرط فيه من مسائل".
كما مكّن الوقف المؤقت للقتال ناقلات النفط من الرسو في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، في مسعى لتخفيف حدة النقص الحاد في الوقود.
يذكر أن غروندبرغ يحضر المنتدى إلى جانب سياسيين يمنيين وخبراء وممثلين عن مجموعة من منظمات المجتمع المدني.
الحرب في اليمن
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين قوات الحكومة المعترف بها دوليًا، والمدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة بينما تهدد المجاعة الملايين من سكان اليمن، ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار.
