الجمعة 17 مايو / مايو 2024

مطالبين بتنفيذ القرارات الدولية.. الفلسطينيون يحيون ذكرى إعلان "وثيقة الاستقلال"

مطالبين بتنفيذ القرارات الدولية.. الفلسطينيون يحيون ذكرى إعلان "وثيقة الاستقلال"

Changed

حلقة من برنامج "كنت هناك" حول الحصار الإسرائيلي لمقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (الصورة: الأناضول)
من قصر الأمم "نادي الصنوبر" في العاصمة الجزائرية، أعلن الراحل عرفات عام 1988، وثيقة الاستقلال، وذلك في ختام أعمال الدورة 19 للمجلس الوطني الفلسطيني.

أحيى الفلسطينيون ذكرى مرور 34 عامًا لإعلان الاستقلال التي تصادف اليوم الثلاثاء، والتي تكللت بإصدار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "وثيقة الاستقلال" أعلن فيها "قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وبالرغم من إعلان وثيقة الاستقلال في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1988، إلا أن الفلسطينيين لا يزالون يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي

ورغم المبادرات السياسية المتعددة التي تضمنت إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو المبدأ الذي تبنّته منظمة التحرير وتمحور حوله نضالها السياسي والعسكري، إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل نتيجة التغيرات الحاصلة على البيئة الخارجية والإقليمية والفلسطينية.

لكن القوى والفعاليات الفلسطينية، أكدت مجددًا على ضرورة تحقيق "المصالحة والوحدة الوطنية"، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.

وثيقة الاستقلال

ومن قصر الأمم "نادي الصنوبر" في العاصمة الجزائرية، أعلن الراحل عرفات عام 1988، وثيقة الاستقلال، وذلك في ختام أعمال الدورة 19 للمجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) التي بدأت في 12 نوفمبر 1988، واستمرت 3 أيام.

وقال عرفات في نص الوثيقة التي كتبها وحررها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش: "إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف".

عرفات يتلو نص الوثيقة ويؤكد فيها ضرورة "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال الإسرائيلي (تويتر)
عرفات يتلو نص الوثيقة ويؤكد فيها ضرورة "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال الإسرائيلي (تويتر)

وأضاف: "ذلك يأتي استنادًا إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين، وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعًا عن حرية وطنهم واستقلاله".

وجاء في الوثيقة أن "الإعلان يأتي انطلاقًا من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947، وممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه".

ودعت الوثيقة، التي تلاها عرفات، إلى ضرورة "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال (الإسرائيلي)، وترسيخ السيادة والاستقلال".

كما طالبت الوثيقة بضرورة تحشيد الطاقات العربية وتكثيف الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأبدت الوثيقة "التزام دولة فلسطين بميثاق جامعة الدول العربية، وإصرارها على تعزيز العمل العربي المشترك، فضلًا عن التزامها بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها، وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومبادئ عدم الانحياز وسياسته".

دعوة للاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني

وطالبت القوى الفاعلة في المجتمع الدولي أن تولي الاهتمام الأكبر لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة للوصول إلى الأهداف التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والاقليم والذي لا يتم ولا يكتمل إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما نقلت وكالة "وفا".

وهذا الإعلان هو الثاني من نوعه، بعد الوثيقة الأولى للاستقلال، التي صدرت في أكتوبر/ تشرين الأول لعام 1948، والتي أعلنتها آنذاك حكومة "عموم فلسطين" برئاسة الفلسطيني الراحل أحمد حلمي عبد الباقي.

وفي 15 نوفمبر من كل عام ينظم الفلسطينيون في الأراضي المحتلة (قطاع غزة والضفة الغربية والقدس) ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الخارج فعاليات لإحياء ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، وللمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية التي تمنحهم حقهم في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية، الثلاثاء عطلة رسمية بالمناسبة، وسط دعوات لتنظيم مسيرات على نقاط الاحتكاك مع الجانب الإسرائيلي.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال أمس الإثنين إن "السلام والاستقرار يبدآن بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية التي أقرّتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف عباس في كلمة بالمناسبة أن "الشعب الفلسطيني يحيي اليوم الذكرى الـ34 لإعلان الاستقلال الوطني، صامدًا رغم كل ما يقوم به الاحتلال من جرائم وعدوان".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close