الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مظاهرة حاشدة لاتحاد الشغل.. الطبوبي: تونس لن يكون فيها قمع واستبداد

مظاهرة حاشدة لاتحاد الشغل.. الطبوبي: تونس لن يكون فيها قمع واستبداد

Changed

كلمة الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي خلال مظاهرة احتجاجية بالعاصمة رفضًا لاستهداف العمل النقابي (الصورة: رويترز)
نظم الاتحاد العام التونسي للشغل مظاهرة احتجاجية في العاصمة رفضًا لاستهداف العمل النقابي وتنديدًا بـ"الحكم الفردي".

أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم السبت، أنّ "تونس لن يكون فيها قمع واستبداد مهما كان الثمن".

ونظم الاتحاد العام التونسي للشغل مظاهرة احتجاجية في العاصمة رفضًا لاستهداف العمل النقابي وتنديدًا بـ"الحكم الفردي" للرئيس قيس سعيّد الذي يستأثر بالسلطات منذ 25 يوليو/ تموز عام 2021.

وحشد الاتحاد الآلاف من أنصاره ضد الرئيس سعيّد في استعراض لقوته بعد إجراءات اتخذتها السلطات بحق المعارضين في الآونة الأخيرة.

واحتشد المحتجون في مسيرة في وسط العاصمة تونس رافعين لافتات كُتب عليها "لا للحكم الفردي" و"أوقفوا الهجمة على الاتحاد"، ومرددين هتافات ضد الرئيس التونسي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

ونُظمت المسيرة بعد أسابيع من اعتقالات استهدفت معارضين بارزين لسعيّد في أول إجراءات كبيرة منذ انفراده بمعظم السلطات في عام 2021 حيث حل البرلمان وتحول إلى الحكم بإصدار المراسيم.

"لا نخشى السجون والاغتيالات"

وفي كلمة له خلال التظاهرة الاحتجاجية أمام مقر النقابة العمالية، قال الطبوبي: "لن نقبل بعودة الاعتقالات الليلية التي انتهت بعد الثورة"، في إشارة إلى الحملة التي يشنها الأمن التونسي ضد الناشطين والمعارضين السياسيين للرئيس سعيّد منذ 11 فبراير/ شباط الماضي.

وأضاف: "لا نخشى السجون والاغتيالات مهما كلفنا ذلك، وليس بوسع أحد أن يزايد علينا"، متابعًا: "سلاحنا الوحيد هو الحجة والإقناع وقياداتنا لا تخضع أو تستسلم".

وأعرب الطبوبي عن أسفه لرؤية أن شارع الحبيب بورقيبة، الذي يوصف في تونس بأنه "شارع الثورة"، "مدجج بالأمن"، لكنه أكد أن الاتحاد ليس من "دعاة العنف ونضاله سلمي".

وأكد أمين عام اتحاد الشغل، الذي يعد المنظمة العمالية الأكبر وذات النفوذ القوي، أن الاتحاد "ينشد التغيير السلمي في البلاد عبر الآليات الديمقراطية".

كما أشار الطبوبي في كلمته إلى دفاع الاتحاد عن المهاجرين الأفارقة في تونس "ونرحب بهم ونرفض التمييز العنصري" بحقهم.

اتحاد الشغل يؤكد رفضه للاعتقالات السياسية - رويترز
اتحاد الشغل يؤكد رفضه للاعتقالات السياسية - رويترز

"استهداف العمل النقابي والوضع الاقتصادي"

وكان اتحاد الشغل أقر في 3 فبراير/ شباط الماضي سلسلة من الاحتجاجات، رفضًا لما أسماه "استهداف العمل النقابي والوضع الاقتصادي" في البلاد.

والشهر الماضي، أصدر الرئيس التونسي قرارًا بطرد الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية إيستر لانش، بعدما ألقت كلمة في تظاهرة نظمها الاتحاد التونسي للشغل في مدينة صفاقس انتقدت فيها السلطات، معتبرًا ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية.

في المقابل، قال الطبوبي في كلمة خلال افتتاح مؤتمر نقابي في مدينة الحمامات (شرق) حينها: إن "حضور لانش كان رسالة دعم ومساندة وتضامن، وليس كما رُوج له استقواء بالأجنبي".

ومتمسكًا بموقف الاتحاد، شدد على أن "الاتحاد سيبقى صامدًا مهما مارسوا من تشويهات وشيطنة وفبركة ملفات، مثلما وقع في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، لكن بقي الاتحاد صامدًا ورحل كل من فبرك ملفات".

وأواخر يناير/ كانون الثاني الماضي قال سعيّد خلال زيارته ثكنة عسكرية بالعاصمة: إن "الحق النقابي مضمون بموجب الدستور، لكن لا يمكن أن يتحول لتحقيق مآرب سياسية".

وتعاني تونس منذ 25 يوليو/ تموز 2021 من أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيّد فرض إجراءات استثنائية منها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة وإقرار دستور جديد عبر استفتاء.

وتلك الإجراءات تعتبرها قوى في تونس "تكريسًا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close