معارك عنيفة.. روسيا تدعو القوات الأوكرانية في ماريوبول إلى الاستسلام
يتفاقم الوضع الإنساني في المدن الأوكرانية الكبرى التي لا تزال تتعرض للضربات الروسية بينما دعت كييف الصين الحليف الإستراتيجي لموسكو، إلى "إدانة الهمجية الروسية".
وأعلنت السلطات الأوكرانية الأحد أن روسيا قصفت مدرسة تؤوي 400 شخص في مدينة ماريوبول المحاصرة فيما أعلنت موسكو أنها استخدمت للمرة الثانية في اوكرانيا صاروخًا فرط صوتي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حصار ماريوبول، الميناء الإستراتيجي في جنوب شرق البلاد الذي قطعت عنه الاتصالات لأيام، "سيسجل في التاريخ للمحاسبة لجرائم الحرب". وأشار أيضًا إلى مقتل آلاف الجنود الروس في الحرب.
ميدانيًا، أفاد مراسل "العربي" في كييف أنّ محيط العاصمة الأوكرانية ما زال يشهد معارك عنيفة واشتباكات بين الجيشين الأوكراني والروسي.
وأشار إلى أنّ الجيش الروسي يحاول التقدم نحو العاصمة كييف، لكنه يصطدم بمقاومة عنيفة وشرسة من قبل الجيش الأوكرانية.
وفي مدينة أوديسا الإستراتيجية، تستمرّ التحضيرات للحرب، حيث أفاد مراسل "العربي" بأنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية في أوديسا تتصدّى من حين إلى آخر لأهداف روسية، خصوصًا انّ قطع البحرية الروسية مرابضة في عرض البحر الأسود.
إلى ذلك، كشف مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أنّ عدد الأشخاص الذين فروا من بيوتهم وصل إلى عشرة ملايين شخص، منذ بدء الحرب التي وصفها بـ"المدمّرة".
وأوضحت مفوضية اللاجئين الاحد أن 3,389,044 أوكراني غادروا البلاد منذ بدء الهجوم الروسي وأن 60,352 آخرين هاجروا.
من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة للطفولة أن أكثر من 1,5 مليون طفل هم ضمن الاشخاص الذين فروا إلى الخارج، محذرة من أن مخاطر تعرضهم لاستغلال "حقيقية ومتنامية".
في غضون ذلك، حثّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصين الأحد على اتخاذ موقف حيال النزاع في أوكرانيا وإدانة الهجوم الروسي على هذه الأخيرة.
وخلال مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز"، دعا جونسون الصين حليفة موسكو الإستراتيجية، ودولًا أخرى لم تتخذ موقفًا بعد، في الانضمام إلى الدول الغربية في إدانتها للهجوم الروسي.