الخميس 2 مايو / مايو 2024

"أكثر أمانًا".. أوكرانية تفر إلى غزة مع زوجها هربًا من الهجوم الروسي

"أكثر أمانًا".. أوكرانية تفر إلى غزة مع زوجها هربًا من الهجوم الروسي

Changed

تقرير عن تأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار المواد الأساسية في قطاع غزة (الصورة: الأناضول)
تعتبر الأوكرانية فيكتوريا روجر أن قطاع غزة في ظل الأوضاع الميدانية المستقرة نوعًا ما التي يعيشها في هذه الأيام، أكثر أمنًا من بلدها أوكرانيا.

اختارت الأوكرانية فيكتوريا روجر أن تفرّ من الهجوم العسكري الروسي على بلادها، إلى قطاع غزة، برفقة زوجها الفلسطيني إبراهيم صيدم.

فقد حملت العائلة ذكرياتها وبعض مقتنياتها ووصلت إلى غزة، بعد مغادرتها مدينة فينيتسيا وسط أوكرانيا، التي شهدت قصفًا عنيفًا منذ الأيام الأولى للحرب.

وتخبر فيكتوريا البالغة من العمر 21 عامًا، كيف دخلت في حالة من الصدمة والقلق بسبب الحرب، وتقول: "تركنا أهلنا والأصدقاء ونحن نجهل مصيرهم. لقد كان الأمر مخيفًا للغاية، ولكن لم يكن لدينا خيار آخر. اضطررنا للهرب".

وكانت الشابة في العام الرابع من دراسة الصيدلة في جامعة طبية بالعاصمة كييف، قبل أن تغادر إلى غزة، وتخرّب الحرب كل مخططاتها.

لكنها اليوم تعتبر أن قطاع غزة، في ظل الأوضاع الميدانية المستقرة نوعًا ما التي يعيشها في هذه الأيام، أكثر أمنًا من بلدها أوكرانيا.

قطاع غزة "أكثر أمانًا"

بدوره، يسرد زوجها الذي ارتبطت به منذ عامين ونصف أن الأجواء في فينيتسيا كانت متوترة للغاية، حتى إنها تحولت إلى خراب بسبب القصف الروسي.

ويشير إلى أنه في اليوم الأول من الحرب التي بدأت يوم 24 فبراير/ شباط الفائت، "تم قصف المطار الموجود في المدينة وفي الوقت نفسه، كانت المدينة تضم مخازن أسلحة".

أما عن المغادرة من أوكرانيا إلى غزة، فيصفها الثنائي روجر بأنها كانت "صعبة نوعًا ما"، في حين يكشف إبراهيم أنه اختار في بادئ الأمر الانتظار قليلًا بعد أن سمع بأن الحرب قد تنتهي خلال 3 أو 4 أيام.

لكن بتاريخ 28 فبراير، قرر إبراهيم برفقة شباب من فلسطين الصعود على متن حافلة وعلى مسؤوليتهم الشخصية وصولًا إلى الحدود الرومانية بعد تأزم الأوضاع بشكل كبير في المنطقة.

ويضيف إبراهيم: "بالنسبة لمجيئي إلى غزة أنا أعلم أن القطاع عاش 4 حروب، لكن المجيء مع زوجتي من أوكرانيا إلى هنا لا أراه مخيفًا.. فهي قد شهدت أيضًا الحرب الأخيرة".

هل يعود الثنائي إلى أوكرانيا؟

وسبق أن غادر صيدم قطاع غزة إلى أوكرانيا نهاية 2017، لدراسة الطب العام، وهو اليوم في عامه الدراسي الرابع، ومن المقرر أن يتخرج بعد نحو عامين.

ويؤكد الطالب الفلسطيني أنه سيعود إلى أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، لافتًا إلى أن عائلة زوجته لا تزال هناك.

يذكر أنّه وصل إلى قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية الروسية، عدد من الطلبة الفلسطينيين الذين كانوا يدرسون في أوكرانيا، هربًا من الأحداث هناك.

في المقابل، كان للحرب على أوكرانيا تأثير مباشر على غزة بحيث أشعلت هذه الأزمة أسعار المواد الأساسية في القطاع، بالإضافة إلى فقدان بعض السلع الأساسية المستوردة من السوق بسبب استغلال بعض التجار للأزمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close