الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"معرض للشهادة".. الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد يدخل في "غيبوبة"

"معرض للشهادة".. الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد يدخل في "غيبوبة"

Changed

والدة الأسير ناصر أبو حميد تناشد عبر "العربي" الكشف عن مصير ابنها (الصورة: غيتي)
لفت نادي الأسير إلى أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحي للأسير أبو حميد، تؤكد أنه وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأنه معرض للشهادة في أية لحظة.

أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الإثنين، بدخول الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد بغيبوبة، وجرى نقله من سجن "عيادة الرملة" حيث يقبع، إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.

وأمس الأحد، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن ناصر أصبح في وضع صحي حرج للغاية، وبدأ الأطباء بإعطائه جرعات كبيرة من المسكنات في محاولة منهم للسيطرة على أوجاعه، ما أدخله في شبه غيبوبة ولا يستيقظ إلا لدقائق معدودة.

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة أبو حميد، وناشدت الهيئة المنظمات الدولية والحقوقية كافة، بالعمل على بذل كل الجهود الممكنة لإطلاق سراحه.

"معرض للشهادة في أية لحظة"

ولفت نادي الأسير إلى أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحي للأسير أبو حميد، تؤكد أنه وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأنه معرض للشهادة في أية لحظة.

وقال في بيان: "إن الاحتلال يُصر على الاستمرار بجريمته بحق الأسير أبو حميد، عبر استمرار اعتقاله، واحتجازه في سجن الرملة، رغم المحاولات التي جرت على مدار الفترة الماضية على الصعيد القانوني، وفشلت في محاولة الإفراج عنه، بعد أن رفضت محاكم الاحتلال طلب الإفراج المبكر عنه، ليكون بين أحضان عائلته".

ويأتي هذا التطور الخطير، بعد أن أكد الأطباء في بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أن ناصر في أيامه الأخيرة.

من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن "استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد سيفتح مواجهة حقيقية داخل السجون وخارجها، وستكون أقرب لانتفاضة شعبية حقيقية، ولن يكون هناك أي هدوء، هذه رسالة الحركة الأسيرة والشارع الفلسطيني، وعلى الاحتلال أن يستعد لمرحلة غير مسبوقة".

وأضافت الهيئة في بيان: "وفي الوقت الذي نعيش فيه هذه الحالة من الخوف والقلق على رمز من رموز المقاومة ومقاومي الاحتلال، وأبرز قيادات الحركة الأسيرة والانتفاضتين، فإننا نشجب الصمت الدولي الذي أوصلنا حالة ناصر إلى هذه الحالة، ولم يقدم أي خطوات جدية للإفراج عنه".

"جريمة الإهمال الطبي"

يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر أغسطس/ آب من العام الماضي 2021، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان الرئة جراء مماطلة إدارة السجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًا، حسب ما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

والأسير ناصر ناجي أبو حميد (49 عامًا) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.

وكان مراسل "العربي" قد أفاد في وقت سابق، بأن الأسير أبو حميد يعد من أخطر الحالات المرضية داخل سجون الاحتلال، ومن ضمن 25 أسيرًا فلسطينيًا مرضى بالسرطان، وقرابة 600 أسير مريض داخل السجون.

وأردف مراسلنا أن الفلسطينيين يرون أن الإهمال الطبي داخل السجون هو الذي أدى إلى تدهور حاد في تدهور حالات الأسرى المتردية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close