كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن خطورة وحساسية الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.
والأسبوع الماضي، نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير أبو حميد، بشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى المستشفى، بعد تدهور صحته عقب ارتفاع حاد بالحرارة وهبوط في دقات القلب، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
وأضافت الهيئة في تقريرها الصادر اليوم الأحد، عبر محاميها كريم عجوة بعد زيارته لمستشفى سجن الرملة، ونقلًا عن شقيقه محمد، أن ناصر أصبح في وضع صحي حرج للغاية، وبدأ الأطباء بإعطائه جرعات كبيرة من المسكنات في محاولة منهم للسيطرة على أوجاعه، ما أدخله في شبه غيبوبة ولا يستيقظ إلا لدقائق معدودة.
وتابعت أن أبو حميد يعاني من آلام في كافة أنحاء جسده، وأصبح ملازمًا بشكل دائم لسريره لا يغادره، كما يعاني من ضيق شديد بالتنفس وهو موصول طوال الوقت بأنبوبة الأكسجين، وقدرته على الكلام أصبحت ضعيفة جدًا، وبالكاد ينطق ببعض الكلمات غير الواضحة خلال يومه، وأصبحت ذاكرته ضعيفة جدًا ولا يستطيع التعرف على محيطه.
حالته الصحية حرجة.. عائلة الأسير #ناصر_أبو_حميد تعيش حالة ترقب وقلق في ظل تكتم سلطات الاحتلال عن وضعه الصحي#العربي_اليوم #فلسطين تقرير: فادي العصا pic.twitter.com/4mGbS7Lh7r
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 11, 2022
وقال شقيق الأسير: إن "ناصر فقد القدرة وبشكل كامل على تناول الطعام وشرب الماء ولا حتى ابتلاع الدواء، ويعمل الأطباء حاليًا على تغذيته وإدخال الدواء الى جسمه عبر الوريد، كما تم تثبيت كيس للتبول في جسده، فهو لا يستطيع الدخول للحمام".
والأسير ناصر ناجي أبو حميد (49 عامًا) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.
وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة أبو حميد، وناشدت الهيئة كافة المنظمات الدولية والحقوقية، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراحه.
وكان مراسل "العربي" قد أفاد في وقت سابق، أن الأسير أبو حميد يعد من أخطر الحالات المرضية داخل سجون الاحتلال، ومن ضمن 25 أسيرًا فلسطينيًا مرضى بالسرطان، وقرابة 600 أسير مريض داخل السجون.
وأردف مراسلنا أن الفلسطينيين يرون أن "الإهمال الطبي" داخل السجون هو الذي أدى إلى تدهور حاد في تدهور حالات الأسرى المتردية.