الجمعة 3 مايو / مايو 2024

معطيات مقلقة.. المياه تنحسر في نصف بحيرات وسدود العالم

معطيات مقلقة.. المياه تنحسر في نصف بحيرات وسدود العالم

Changed

فقرة سابقة ضمن برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على معاناة قارة إفريقيا بسبب موجات الجفاف (الصورة: غيتي)
كشفت دراسة جديدة أن نحو ربع سكان العالم يعيشون في مناطق تعاني بحيراتها من الجفاف أو تتبخر المياه في سدودها.

تتقلص كمية المياه في أكثر من نصف بحيرات العالم وخزاناته، وفق دراسة جديدة. وهو اتجاه يهدد هذا المصدر الحيوي للمياه العذبة ويُعزى إلى حد كبير إلى الاحتباس الحراري والإفراط في استخدام البشر له.

وبحسب الدراسة التي نُشرت الخميس في مجلة "ساينس" العلمية، يعيش نحو ربع سكان العالم في مناطق تعاني بحيراتها من الجفاف أو تتبخر المياه في سدودها.

البحيرات في خطر

وقال بالاجي راجاغوبالان، الأستاذ في جامعة كولورادو بولدر والمشارك في وضع الدراسة، "إن البحيرات في خطر على مستوى العالم، وهذا له تبعات واسعة. إنها توفر للمجتمعات والإنسانية شريان الحياة، ومع ذلك فهي لا تحصل على الاحترام الذي تستحقه". 

وتغطي البحيرات حوالي 3% من سطح الأرض، لكنها تمثل 87% من المياه العذبة السائلة عليها. وهي تُستخدم للاستهلاك البشري أو الزراعة أو حتى لإنتاج الكهرباء.

وعاينت دراسات سابقة جفاف وتدهور حالة البحيرات الكبرى بشكل منفرد. لكن هذه الدراسة هي الأولى التي تقدم عرضًا تفصيليًا للاتجاهات العالمية وأسباب التغييرات المرصودة، وذلك بفضل أرصاد الأقمار الاصطناعية.

الجفاف يضرب القرن الإفريقي

ويؤثر الجفاف على الأمن الغذائي لسكان العالم ولاسيما سكان القرن الإفريقي. وكانت دراسة علمية نُشرت في أبريل/ نيسان الماضي قد شرحت، أن الجفاف الشديد الذي يضرب القرن الإفريقي نجم عن تضافر غير مسبوق لنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وما كان ليحدث لولا انبعاثات غازات الدفيئة، مما جعل حوالي 4.35 ملايين شخص في منطقة القرن الإفريقي في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

وقد وجد فريق من علماء المناخ الدوليين من مجموعة وورلد ويذر أتريبيوشن (دبليو.دبليو.إيه) أن زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تجعل حدوث الجفاف أكثر احتمالًا بما لا يقل عن 100 مرة.

وقالت جويس كيموتاي، عالمة المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الكينية والتي عملت مع مجموعة (دبليو.دبليو.إيه) لاستكشاف دور تغير المناخ في الجفاف، إن "تغير المناخ جعل هذا الجفاف استثنائيًا".

وتشهد دول القرن الإفريقي الأوسع (إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا والسودان) في شرق القارة الإفريقية منذ نهاية العام 2020، أسوأ موجة جفاف في تاريخها منذ أربعين عامًا. 

كما عانت إثيوبيا وكينيا والصومال من خمسة مواسم شحيحة المطر منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقد صنفتها منظمات الإغاثة بأنها "أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة