Skip to main content

مع تباطؤ الاقتصاد.. ثروات أثرياء الصين تسجل تراجعًا بوتيرة كبيرة

الثلاثاء 8 نوفمبر 2022

تراجعت ثروات أثرياء الصين بأكبر وتيرة في ما يزيد عن عقدين هذا العام، وفق ما أظهرته قائمة سنوية اليوم الثلاثاء.

وتعود أسباب هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل، على رأسها الحرب بين روسيا وأوكرانيا وإجراءات بكين للقضاء على فيروس كورونا وهبوط أسواق الأسهم في البر الرئيس وهونغ كونغ.

وتعد الصين لاعبًا كبيرًا ومؤثرًا على المستوى العالمي، وأي حدث جلل يصيب أحد قطاعاتها فسيلقي ذلك بظلاله ليس على القارة الآسيوية فحسب، بل على العالم أجمع.

وجاء في قائمة هورون ريتش، التي تصنف أغنى أغنياء الصين بصافي ثروة لا تقل عن خمسة مليارات يوان (692 مليون دولار)، أن 1305 أشخاص فقط تمكنوا من تحقيق هذا الرقم العام الحالي، بانخفاض 11% عن العام الماضي. وبلغ إجمالي ثرواتهم 3.5 تريليون دولار، بانخفاض 18%.

في غضون ذلك، انخفض عدد الأفراد الذين تبلغ ثروة كل منهم عشرة مليارات دولار بواقع 29 إلى 56، وانخفض عدد المليارديرات بمقدار 239 إلى 946 هذا العام.

 وقال روبرت هوجويرف، رئيس مجلس الإدارة وكبير الباحثين في شركة الأبحاث هورون ريبورت التي تعد هذه القائمة: "شهد هذا العام أكبر انخفاض في قائمة هورون تشاينا ريتش في آخر 24 عامًا".

 وتأثرت التوقعات الاقتصادية العالمية هذا العام بشدة بالحرب في أوكرانيا، إضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والذي تفاقم بدوره بسبب سياسات البلاد الصارمة بشأن كوفيد والركود العقاري الطويل.

وفي الأشهر الماضية، عجزت شركات عقارية صينية ضخمة عن الوفاء بسداد قروضها، فيما هوت مبيعات وأسعار المنازل لأدنى مستوى في 11 شهرًا في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضرت حملة للهيئات التنظيمية استمرت عامين، بكبرى شركات التكنولوجيا في الصين مثل مجموعة "علي بابا" و"تينسينت هولدينجز".

 كما أثرت مخاوف من أن الرئيس شي جين بينغ سيضحي بالنمو من أجل الفكر السياسي في فترة ولايته الثالثة على ثقة المستثمرين، إذ تراجعت أسواق الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيس في الأسابيع القليلة الماضية.

قائمة 2022

وعلى رأس المتراجعة ثرواتهم في قائمة 2022، جاءت سيدة الأعمال يانغ هويان، المساهم الرئيس في شركة "كنتري جاردن هولدينغز" التي تعاني مشاكل ديون شأنها شأن شركات التطوير العقاري الأخرى في الصين، إذ انخفضت ثروتها 15.7 مليار دولار.

أما تشونغ شانشان، صاحب شركتي "نونجفو سبرينغ" لتعبئة المياه و"بكين وانتاي بيولوجيكال فارمسي إنتربرايز" لتطوير اللقاحات، وهما شركتان مدرجتان في البورصة، فاحتل المرتبة الأولى في القائمة للعام الثاني على التوالي، بثروة شهدت نموًا بنسية 17% لتصل إلى 65 مليار دولار.

وجاء شانغ يي مينغ، مؤسس "بايت دانس" مالكة "تيك توك"، في المرتبة الثانية، لكن ثروته انخفضت 28% إلى 35 مليار دولار بسبب تراجع تقييم "بايت دانس". وفي المرتبة الثالثة جاء زينغ يوكون، رئيس شركة (سي.إيه.تي.إل) العملاقة للبطاريات.

وسجل بوني ما مؤسس "تينسينت" ثاني أكبر انخفاض في الثروة بقيمة 14.6 مليار دولار وسط تراجع أسعار أسهم التكنولوجيا، ليحتل المركز الخامس في القائمة. وتهاوى مؤسس "علي بابا جاك ما" وعائلته أربعة مراكز ليحتلوا المرتبة التاسعة.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة