السبت 18 مايو / مايو 2024

مع تمسك خان بمنصبه.. المحكمة العليا في باكستان تجتمع للبت في مصيره

مع تمسك خان بمنصبه.. المحكمة العليا في باكستان تجتمع للبت في مصيره

Changed

تقرير حول مواجهة حكومة عمران خان محاولات لإسقاطها عام 2020 (الصورة: غيتي)
تشهد باكستان حالة ترقب لمصير رئيس الوزراء عمران خان حيث ستجتمع المحكمة العليا للبت في مصيره بعد تمسكه بمنصبه.

تجتمع المحكمة العليا في باكستان اليوم الإثنين، من أجل البت في مصير رئيس الوزراء عمران خان، وذلك بعد أن عرقل حزبه التصويت على حجب الثقة وحل البرلمان، في خطوة مفاجئة لمنع الإطاحة به.

والأسبوع الماضي، خسر خان أغلبيته في البرلمان، وكان يواجه اقتراحًا بحجب الثقة تقدمت به المعارضة أمس الأحد. لكن نائب رئيس البرلمان، وهو عضو في حزب خان، رفض مشروع حجب الثقة وقال إنه جزء من مؤامرة أجنبية وغير دستوري.

وتلقي هذه الخطوة بالدولة التي حكمها الجيش لما يقرب من نصف تاريخها، في خضم أزمة دستورية كاملة. ووصف زعيم المعارضة شهباز شريف منع التصويت بأنه "لا يقل عن الخيانة العظمى".

من جهتها، علّقت صحيفة (دون) التي تصدر باللغة الإنكليزية على الأمر قائلة: "الأمة مذهولة".

وأضافت في افتتاحيتها: "حتى في الوقت الذي توقع فيه الخبراء السياسيون ووسائل الإعلام هزيمة السيد عمران خان في التصويت بحجب الثقة، بدا أنه غير منزعج. لم يكن بإمكان أحد توقع أن تتضمن حيلته الأخيرة إحراق النظام الديمقراطي".

بدوره، قال رئيس الدولة عارف علوي، وهو منصب شرفي إلى حد كبير، على تويتر اليوم الإثنين: إن خان سيبقى رئيسًا للوزراء بصورة مؤقتة.

ويريد خان إجراء انتخابات عامة في غضون 90 يومًا، على الرغم من أن هذا القرار يعود رسميًا إلى الرئيس ومفوضية الانتخابات.

ومن المقرر أن تجتمع المحكمة العليا في الساعة الواحدة بعد الظهر لبدء مداولاتها.

ويمكن أن تأمر بإعادة تشكيل البرلمان، أو الدعوة إلى انتخابات جديدة، أو منع خان من الترشح مرة أخرى إذا تبين أنه تصرف بطريقة غير دستورية. كما يمكن للمحكمة أن تقرر أنها لا تستطيع التدخل في الشؤون البرلمانية.

مؤامرة أميركية

وينفي خان تصرفه بطريقة غير دستورية، واصفًا خطوة الإطاحة به بأنها مؤامرة دبرتها الولايات المتحدة، وهو ادعاء تنفيه واشنطن.

وتتحدث وسائل إعلام عن أن الجيش نظر بشكل إيجابي لأجندة خان المحافظة القومية عندما فاز في الانتخابات التي جرت عام 2018، لكن دعمه تراجع لاحقًا بسبب خلافات متعددة.

وينفي الجيش تدخله في السياسة المدنية، لكن من المستبعد أن يقف الجنرالات مكتوفي الأيدي إذا اعتقدوا أن الفوضى السياسية تضر بالبلاد أو إذا كانت مصالحهم الأساسية مهددة.

ووصل عمران خان إلى السلطة عام 2018 بعد فوز حزبه "حركة إنصاف" في الانتخابات التشريعية، بشعارات تجمع بين وعود الإصلاح الاجتماعي والمحافظة الدينية ومكافحة الفساد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close