لقي شخص مصرعه وأُصيب عشرة آخرون، أمس الجمعة، في إقليم أنطاليا بجنوب تركيا بعد اصطدام كابينة عربة تلفريك بعمود مكسور، وفق ما ذكر مكتب الحاكم المحلي للإقليم، ومحطات بث محلية.
وقال مكتب الحاكم في بيان عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس: إن المصابين نقلوا إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، كما تم تعليق 24 كابينة في الهواء.
وأفاد المكتب بأن وحدات الإنقاذ الطارئة قامت بإجلاء 40 شخصًا من سبع كبائن للتلفريك، كما عملت فرق الإغاثة على إجلاء عشرات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في كبائن أخرى، حيث تم إرسال طائرات هليكوبتر ومركبات أخرى إلى مكان الحادث لجهود الإخلاء من خط التلفريك.
تفاصيل الحادث والإغاثة
من جانبها، أوضحت وكالة "الأناضول" أن أحد الأعمدة في المنشأة السياحية التي كانت مزدحمة بسبب عيد الفطر، انهار لسبب غير معروف، الأمر الذي أدى لاصطدام العربة فيه، قبل أن تنفصل وتسقط إلى المنطقة الصخرية، ما تسبب بوفاة رجل في الـ54 من عمره.
وقال وزير الداخلية، علي يرليكايا: إن جهود الإنقاذ في حادث تلفريك أنطاليا استمرت بشكل متواصل، حيث تم إجلاء 98 شخصًا من 15 كابينة معلقة بنجاح، فيما أصدر مكتب المحافظة في وقت متأخر من الليل، بيانًا أفاد فيه عن استمرار الجهود لإخلاء 9 كابينات معلقة في الهواء.
وأفاد يرليكايا في بيان على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، بأن 4 طائرات هليكوبتر تابعة لقيادة الحرس الساحلي لعبت دورًا فعّالًا في جهود الإنقاذ.
وأشار إلى أن جهود الإنقاذ جرت بدقة، لافتًا إلى أن الوزارة سخرت 543 فردًا من الدفاع المدني، والدرك، والشرطة، والجنود، وفرق البحث والإنقاذ الطبية، والمنظمات غير الحكومية، وفرق الإطفاء، بالإضافة إلى 7 طائرات هليكوبتر، وطائرة شحن عسكرية للإنقاذ.
متابعة رئاسية
من جهته، كشف مدير الاتصالات في مكتب الرئاسة فخر الدين ألتون، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، تابع "جميع التطورات المتعلقة بهذا الحادث الأليم عن كثب، ويتلقى معلومات فورية حول القضية من الوزارات ذات الصلة ومحافظتنا".
وأضاف ألتون في بيان له: "ستجرى التحقيقات اللازمة فيما يتعلق بالحادث، وسيتم التحقيق في الحادث من جميع جوانبه".
ووفقًا للمعلومات الموجودة على موقع شركة التلفريك على الإنترنت، يحتوي التلفريك على 36 كابينة تتسع كل منها لستة أشخاص.