الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

مقتل مجندة إسرائيلية بغارة في غزة.. حماس ترد على واشنطن بشأن "الهدن"

مقتل مجندة إسرائيلية بغارة في غزة.. حماس ترد على واشنطن بشأن "الهدن"

شارك القصة

تحاول القوات الإسرائيلية السيطرة على قلب مدينة غزة في ظل الحديث عن مفاوضات لهدنة إنسانية - رويترز
تحاول القوات الإسرائيلية السيطرة على قلب مدينة غزة في ظل الحديث عن مفاوضات لهدنة إنسانية - رويترز
أكّدت حركة "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تخفيف الضغط السياسي عليه، من خلال الحديث عن وقف مؤقت لإطلاق النار على غزة.

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن مقتل مجندة إسرائيلية محتجزة في غزة وإصابة جندي آخر في غارة جوية إسرائيلية على القطاع، الخميس.

توازيًا، تحاول القوات الإسرائيلية المتوغلة برًا فرض سيطرتها على مناطق جديدة في قطاع غزة، على وقع استمرار المحادثات في محاولة التوصل إلى "اتفاق هدنة" مع المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

مقتل مجندة إسرائيلية

في التفاصيل، فقد كشفت كتائب القسام في بيان على تطبيق تلغرام عن "مقتل الأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني 19 عامًا، من مستوطنة موديعين، وإصابة جندي أسير إصابة متوسطة في قصف صهيوني استهدف قطاع غزة اليوم".

وأشارت الكتائب إلى أنها ستصدر "مادة توثق صحة هذا الإعلان، لاحقًا" دون مزيد من التفاصيل.

وبإعلان مقتل المجندة، ترتفع حصيلة القتلى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" إلى 61، منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم. 

ردّ "حماس" على إعلان البيت الأبيض

سياسيًا، ردّ المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو، على حديث البيت الأبيض عن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في شمال غزة لـ 4 ساعات يوميا اعتبارًا من اليوم الخميس.

فقد أكّد النونو في حديث مع "العربي" أن هذه محاولة من إسرائيل لتخفيف الضغط السياسي والإعلامي عليها فقط "وامتصاص الضغوط الموجودة عليها من المجتمع الدولي ومن الأطراف الفاعلة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة إنسانية".

ويرى المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن هذا الإعلان الإسرائيلي غير حقيقي، وذلك في ظل استمرار العمليات والضربات المكثّفة والوحشية على القطاع و"الإرهاب الذي يقوم به الاحتلال بحق المواطنين والمدنيين في الوقت الذي يعجز الاحتلال عن تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض".

وعن الحراك الدبلوماسي ومعلومات عن مفاوضات لعقد صفقة تبادل على الأقل في هذه الفترة، كشف النونو في حديث خاص مع "العربي" من غزة أن الحديث كان متقدّمًا في قضية الهدنة الإنسانية والمحتجزين.

لكن الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصيًا يقوم بتعطيل هذه الجهود بشكل متعمد، عبر المماطلة في التوصل إلى أي اتفاق لأنه معني باستمرار القتال الدائر والمجازر الوحشية، وفق النونو.

ويشرح المستشار الإعلامي أن هذا هو "السبيل الوحيد لإبقائه على سدة الحكم، لأن أي هدنة أو وقف إطلاق نار حقيقي لعدة أيام قد تؤدي إلى إنهاء عمله كرئيس للوزراء ووجود في الحكم وحتى تفكك تحالفه الحزبي داخل الكيان الإسرائيلي".

كما يلفت النونو من جهة ثانية، إلى أن نتنياهو يريد أن يبقي ملف المحتجزين كمبرر للعدوان على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة والقتل الممنهج بحق المواطنين في قطاع غزة.

محاولة فرض واقع جديد بالدم

أما ميدانيًا، فقد نقل مراسل "العربي" من مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة أن الضربات التي تنفّذها القوات الإسرائيلية حاليًا يفهم منها وكأنها تريد أن تفرض شروطًا معينة، ضمن سياق التفاوض الجاري.

فهناك حديث بحسب مراسلنا باسل خلف عن لقاء وفد من "حماس" مع مسؤولين في المخابرات المصرية في القاهرة، وزيارات غدًا أيضًا في العاصمة المصرية محورها هو اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل قادمة.

ويردف خلف: "وبالتالي يريد الاحتلال على ما يبدو أن يضع أمرًا ما على الأرض والتفاوض عليه بالنار وبالقوة، عبر التقدم العسكري في الميدان، وهذا الأمر نلمسه في المناطق الغربية لقطاع غزة وتحديدًا بحث قوات الاحتلال عن أي مسلك أو طريق للوصول إلى قلب مدينة غزة رغم وجود مواجهات عنيفة في أكثر من محور مع المقاومة".

وعليه، يسعى الاحتلال إلى فرض واقع جديد من خلال الدمار، والاستهداف المكثّف للمناطق وتدمير أبراج وعمارات سكنية في قلب مدينة غزة معظمها على رؤوس ساكنيها، وفقًا لمراسلنا.

وعمليًا، تنتهج قوات الاحتلال الإسرائيلي إستراتيجية المساحة المحروقة في عدد من المناطق بهدف الدخول إلى مناطق أكثر عمقًا في قطاع غزة، ومنها مناطق بعيدة نسبيًا عن مسافات التوغل العسكري والمسالك التي من المتوقع أن يوسع فيها الاحتلال عملياته البرية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close