Skip to main content

مقتل وإصابة 10 آلاف.. الحرب في اليمن تفتك بالأطفال

الأحد 28 أغسطس 2022

أسفر النزاع الدامي المستمر في اليمن للعام الثامن على التوالي عن مقتل وإصابة أكثر من عشرة آلاف ‎طفل، وفق ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأحد.

ونقل مكتب يونيسيف في اليمن عن حنان سليمان، نائبة المدير التنفيذي للمنظمة، مناشدتها "جميع أطراف النزاع ‎حماية الأطفال والمدنيين أينما كانوا، وإزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب".

وخلال زيارتها لمركز إعادة التأهيل والأطراف الصناعية في ‎مدينة عدن الساحلية جنوبي البلاد،  أكّدت أن أكثر من عشرة آلاف ‎طفل قتلوا أو أصيبوا بسبب الصراع في ‎اليمن.

وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يتناثر في العديد من المدن اليمنية آلاف الألغام التي زرعتها أطراف الحرب.

الألغام ومخلفات الحرب

وقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين ودفعت اليمن الذي يعاني "أكبر أزمة إنسانية في العالم" إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد، بحسب الأمم المتحدة. 

وكشفت مياه السيول التي شهدتها محافظة الجوف شمالي اليمن، عن ألغام في الطرق العامة ومناطق الرعي والسكن، ومخيمات النزوح في العديد من المديريات. وقد جرفت الألغام إلى السهول ورصدت في محافظات مأرب، وشبوة، والحديدة.

وفيما يحذّر المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ومخلفات الحرب من توقفه عن العمل في حال أخفقت الأمم المتحدة في تمويله، يؤكد مسؤول في المركز لـ"العربي"، أنه منذ بداية الحرب في اليمن رصدت إحصائية غير دقيقة لا تمثل 30% من إجمالي الجمهورية، حوالي 4000 ضحية للألغام، بينما رصد المركز منذ سريان الهدنة في أبريل/ نيسان الفائت 300 ضحية، بينهم 105 أطفال.

وكان المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري، قد أكّد في حديث سابق إلى "العربي" أنّ هذه الأزمة برزت منذ عام 2014، بعد أن كان اليمن على أبواب إعلانه منطقة خالية من الألغام، عقب سنوات مضنية من جهود نزع الألغام، مشيرًا إلى أن عملية الرصد التي تحقق منها المرصد اليمني، أظهرت أن عملية زراعة الألغام "لم تكن تستهدف التحركات العسكرية، بل التحركات كافة ومنها المدنية".

أزمة تعليمية حادة

وقبل أيام، كشفت "يونيسيف"، عن أزمة تعليمية حادة في اليمن مع بداية العام الدراسي الجديد. وقالت المنظمة: إن النزاع الدائر والانقطاع المتكرر في العملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد وتفتت نظام التعليم أضر بشكل عميق القطاع التعليمي، كما أضر بشكل عام بالتطور المعرفي والصحة النفسية لنحو عشرة ملايين طفل في سن الدراسة في اليمن.

وقدّرت اليونيسيف أن هناك أكثر من مليوني طفل خارج المدارس بزيادة نصف مليون منذ بدء النزاع.

ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليًا وبين جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال البلاد وغربها منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة