تزداد الظروف الإنسانية التي يعاني منها النازحون في اليمن سوءًا، على وقع الصراع المستمر منذ أكثر من 7 سنوات.
ويُعد اليمن رابع دولة في العالم من حيث عدد النازحين داخليًا، وتشير مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عددهم فيه يتجاوز 4 ملايين نازح. كما تتحدث عن مئة ألف لاجئ وطالب لجوء من اليمنيين.
وبينما يعتمد أكثر من 73% من سكان البلاد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، فر منذ بداية العام الجاري أكثر من 40 ألف شخص من ديارهم.
يفوق التقديرات بكثير
إلى ذلك، يشير رئيس مؤسسة "وجوه" الإنسانية منصور الجرادي، إلى أن عدد النازحين في اليمن يفوق تقديرات الأمم المتحدة بكثير.
ويقول إن 4 ملايين نازح ليس رقمًا حقيقيًا، لافتًا إلى أنه يتعداه داخليًا إلى 6 أو 7 مليون نازح.
أما خارج اليمن، فيتحدث عن وجود 2.5 مليون لاجئ في مصر وحدها.
خيمة مهترئة
من ناحيته، فرّ يحيى الأسلمي من محافظة الحديدة إلى صنعاء هربًا من جحيم الحرب قبل 4 سنوات.
وتقطن عائلة يحيى المؤلفة من 9 أفراد حاليًا في خيمة مهترئة قام باستئجارها؛ بابها قطعة قماش لا تقيهم من الحر والبرد والمطر.
يلفت الرجل إلى أنه لم يستطع إلحاق أي من أولاده بالمدرسة، فلا يتلقى أي منهم تعليمًا.
ولا تتوفر في مطبخ هذه الأسرة أي طعام يسد الرمق سوى ما يجود به الخيرون. لكن مأساة النزوح المستمرة، لم تطفئ ضحكات الأطفال الذين يواظبون على ممارسة ألعابهم.