أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أن عدد الصحافيين المسجونين في العالم قد بلغ مستوى قياسيًا جديدًا، حيث ارتفع منذ بداية عام 2022 إلى 533 صحافيًا، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى منهم إلى 57 لا سيّما بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويتوزّع أكثر من نصف الصحافيين المسجونين في العالم في الأول من ديسمبر/ كانون الأول على خمس دول هي الصين (110) وبورما (62) وإيران (47) وفيتنام (39) وبيلاروسيا (31).
ويزيد عدد الصحافيين المسجونين هذه السنة بأربعين صحافيًا عن العام الماضي الذي سجل بالأساس عددًا تاريخيًا بلغ 488 صحافيًا، بحسب المنظمة غير الحكومية.
ولفتت المنظمة ضمن هذا التعداد العالمي إلى عدد غير مسبوق من النساء المسجونات بلغ 78 مقابل 60 العام الماضي. وأوضحت أن النساء الصحافيات يمثلن الآن حوالى 15% من المسجونين بالمقارنة مع أقل من 7% قبل خمس سنوات.
أهمية الرصد والتوثيق
وفي هذا الإطار، يعرب رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام قطب العربي عن "قلقه الشديد" إزاء هذا الملف، لا سيّما أن الصحافة أساسية لنقل الحقيقة للجمهور.
ويرى في حديث إلى "العربي" من اسطنبول أنّ الحكومات وخصوصًا المستبدة منها ترفض منح الحرية للصحافة وتطارد العاملين فيها ويصل الأمر إلى حدّ القتل كما حصل في أكثر من نقطة في مناطق النزاعات.
كما يشير إلى أنّ العديد من الصحفيين يسقطون أثناء تغطيتهم الميدانية، إضافة إلى وجود المئات منهم في السجون في العديد من البلدان ومن بينها بلدان عربية.
مطالبات بتحقيق دولي.. #شيرين_أبو_عاقلة تلتحق بقائمة شهداء الصحافة في #فلسطين تقرير: دلولة حديدان pic.twitter.com/6XWIRNt6np
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 11, 2022
وبشأن العمل على حرية الإعلام وحماية الصحافيين، يوضح قطب العربي أن المرصد يقوم بعمليات رصد وتوثيق لعمليات الانتهاكات، وهي "عملية ليست بسيطة في المجتمعات العربية وفي ظل أنظمة استبدادية".
ويشير العربي إلى أن المرصد يتواصل مع المنظمات الحقوقية الكبرى في العالم ذات الصوت الأكثر حضورًا وتأثيرًا لإيصال البيانات والرصد والتوثيق الذي يتم تنفيذه، "ويحصل أن نساعد بعض الصحافيين من خلال دعمهم بالمحامين لمتابعتهم من الناحية القانونية".
