ضرب زلزال شمالي شرق أفغانستان في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، الأمر الذي أدى لمصرع ثمانية أشخاص على الأقل، فيما نقلت وكالة أنباء رسمية عن مسؤول قوله إن عدد القتلى قد يرتفع.
وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال الذي بلغت قوته 5.3 درجة وقع بالقرب من مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقال مولوي نجيب الله حنيف، المتحدث باسم حاكم إقليم كونار، لوكالة أنباء باختر إن "الزلزال تسبب في خسائر مادية وبشرية في إقليم كونار"، مضيفًا أن عدد الضحايا قد يرتفع.
تداعيات الزلزال الأكبر
ويأتي هذا الزلزال، فيما لا تزال أفغانستان تعاني من عواقب زلزال قوي أودى بحياة أكثر من 1000 شخص، ودمر قرى في شرق البلاد في يونيو/ حزيران.
وبات المنكوبون جراء الزلزال بحاجة إلى ملاجئ للاحتماء من الشتاء والبرد، وهي ظروف مناخية غير مألوفة في هذا الموسم، وإلى طعام ومياه ومعدّات الإسعافات الأولية، في ظل احتجاز أموال البلاد خارجها بسبب عدم اعتراف دولي بحركة طالبان، التي تولت دفة السلطة العام الماضي، بعد انسحاب الجيش الأميركي.
وقُطع جانب كبير من المساعدات الدولية المباشرة لأفغانستان بسبب العقوبات الغربية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد حتى قبل وقوع الزلزال.
والكارثة هي أول اختبار كبير لحركة طالبان التي عادت إلى حكم أفغانستان منذ منتصف أغسطس/ آب 2021، وما تزال تحاول الحصول على اعتراف الحكومات الأجنبية منذ سيطرتها على البلاد العام الماضي، بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان وبخاصة تلك المتعلقة بالمرأة.
وقال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، مطلع الأسبوع الماضي إن "الفقر يتفاقم في أفغانستان ولا يزال السكان يتزايدون، وليس لدى السلطات الفعلية ميزانية لاستثمارها في مستقبلهم. ومن الواضح لنا أنه لا بد من استئناف بعض الدعم التنموي".
وأضاف غريفيث أن أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وأن ستة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة.