الإثنين 6 مايو / مايو 2024

"مكسب للحياة الثقافية".. اختتام المهرجان الوطني للمسرح في المغرب

"مكسب للحياة الثقافية".. اختتام المهرجان الوطني للمسرح في المغرب

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على اختتام المهرجان الوطني للمسرح في المغرب
احتضنت مدينة تطوان المغربية فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الوطني للمسرح التي شهدت تكريم أعلام ورواد التجربة المسرحية المغربية.

اختتمت في مدينة تطوان شمالي المغرب فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الوطني للمسرح، بتتويج مسرحية "غيثة" للمخرج إدريس الروخ بالجائزة الكبرى للمهرجان.

ويعتبر المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة المغربية محطة مهمة، ومنتدى سنويا، للاحتفاء بنساء ورجال المسرح المغربي.

وتجدد لقاء الجمهور داخل مسرح "اسبانيول" العريق في تطوان، في دورة جديدة للمهرجان الوطني للمسرح التي تشكل مناسبة لوصل ما انقطع من علاقة الجمهور بـ"أبو الفنون" كما يسمى.

عُرض في المهرجان 12 عملًا فنيًا محت
عُرض في المهرجان 12 عملًا فنيًا محترفًا - العربي

وتوضح الممثلة المسرحية مونية مكيمل أن المغرب عانى من ركود فني منذ عام 2019، حيث عقدت آخر دورة للمهرجان في 2019، مشيرة إلى أن الركود يحتاج إلى حركة فنية ثقافية كبيرة.

وعرض أمام الجمهور 12 عملًا فنيًا محترفًا، من بينها مسرحية حديقة الأسرار لمخرجها الشاب محمد الحر، التي تندرج في إطار مدرسة التجريب في المسرح الحديث، وتقارب صراع الإنسان مع الوقت والفراغ، بأسلوب مختلف في بناء نص المسرحية وكذلك في تقنيات عرضها.

ويعتبر الكاتب والممثل المسرحي عبد الحق الزروالي أن المهرجان يعد مكسبًا للحياة الثقافية بصفة عامة، متمنيًا استمرار وتعدد التظاهرات الفنية والثقافية في البلاد.

ويمنح المهرجان للشباب فرصة لتجريب أعمالهم الأولى، فهو ليس حكرًا على الأعمال المتنافسة في المسابقة الرسمية، ليصبح بذلك ملتقى للتنافس والتجريب ومناقشة سبل التطوير.

وتطور المسرح المغربي خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت، على مستوى الكم والأفكار والدعم الرسمي أيضًا. 

"المهرجان الوطني للمسرح في المغرب"

وفي هذا الإطار، لفت مدير الفنون في وزارة الشباب والثقافة المغربية محمد بن يعقوب، إلى أن توقف الفعاليات المسرحية في البلاد كان له تأثير كبير على أوضاع المسرح والمسرحيين في المغرب، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هذا الانقطاع كان له جانب إيجابي من خلال اغتنام الوقت من قبل الفنانين للعمل على نصوصهم، والتحضير لعروض جديدة.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من مدينة تطوان، أن ما يميز العروض في المهرجات هذا العام، هي أنها مسرحيات ذات جودة عالية، وتنافس على الجوائز، مشيرًا إلى أن بعضًا منها نال جوائز في مهرجانات عربية أخرى.

وتابع بن يعقوب أن عروض المهرجان الـ12، ليست سوى جزء من المهرجان الذي يضم إضافة إلى ذلك عروضًا أخرى خارج المسابقة.

وأوضح أن المهرجان هو خيار إستراتيجي في سياسة وزارة الثقافة، وينظم سنويًا منذ أكثر من 25 عامًا، ما يؤشر على الاهتمام التي توليه الوزارة للمسرح.

وعدد محمد بن يعقوب المهرجانات التي تنظمها الوزارة في المغرب، ومنها مهرجان لهواة المسرح، وآخر للمسرح الأمازيغي، إضافة إلى دعم كل المسرحيات تقريبًا التي تنظم من قبل جمعيات وهيئات أخرى من غير وزارة الثقافة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close