Skip to main content

ملف طائرات "إف 16" والناتو بين بايدن وأردوغان.. ماذا عن موقف الكونغرس؟

الثلاثاء 30 مايو 2023

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن أن نطيره التركي رجب طيب أردوغان أثار مسألة إمكانية بيع الولايات المتحدة طائرات "إف 16" المقاتلة إلى تركيا.

وأشار الرئيس الأميركي عقب مكالمة هاتفية لتهنئة أردوغان بالفوز في ولاية رئاسية ثالثة، إلى أنه طلب في المقابل موافقة أنقرة على انضمام السويد الى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وبذلك، تتصدر قضية محاولة تركيا اقتناء طائرات مقاتلة من طراز "إف 16" من خلال شرائها من الولايات المتحدة أول مكالمة هاتفية بين بايدن وأردوغان بعد فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية، حيث يقايض الرئيس الأميركي استجابة بلاده لطلب أردوغان المتكرر بالموافقة على ضم السويد لـ"الناتو".

فتح الملف من جديد

كما أشار بايدن في دردشة مع الصحافيين أمام البيت الأبيض، إلى أنه سيناقش الموضوع مع أردوغان مرة أخرى في اتصال هاتفي، الأسبوع المقبل.

 من جانبها، لم تتطرق الرئاسة التركية إلى تفاصيل ما تم بحثه في المكالمة الهاتفية بين الرجلين، إلّا أنها شدّدت عمومًا على أن بايدن بارك لأردوغان بالفوز، واتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في جميع القضايا، خلال الفترة المقبلة.

وتواصل تركيا بصفتها عضوًا في "الناتو" اعتراضها على انضمام السويد، قائلةً إن ستوكهولهم تأوي أفرادًا من جماعات مسلحة تعدّها أنقرة إرهابية.

أما قضية المقاتلة "إف 16"، فإن تركيا تسعى لشراء مجموعة من هذه الطائرات بقيمه 20 مليار دولار من واشنطن، لكن عملية البيع تعثرت بسبب اعتراضات الكونغرس، رغم تكرار إدارة بايدن لموقفها الداعم لهذه الصفقة.

محاولة إقناع الكونغرس

متابعةً لهذه التطورات، تفيد موفدة "العربي" إلى اسطنبول ريما أبو حمدية بأنه لم يكن مستغربًا أبدًا أن تتركز المكالمة الهاتفية الأولى بين الرجلين على هذا الموضوع، ولا سيما أنّ هذه القضية أثيرت أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية.

وتضيف أبو حمدية: "كان هناك طلبات متكررة من تركيا لشراء هذه المقاتلات، لكن الكونغرس هو من كان يعترض على الرغم من موافقة الإدارة الأميركية الحالية".

وعلى ما يبدو، سيبحث الرئيس الأميركي الآن هذا الموضوع من جديد مع الكونغرس قبل معاودة الاتصال لبحث التطورات مع الجانب التركي، بحسب مراسلة "العربي".

وتولي الإدارة الأميركية أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا، ولا سيما أن الأخيرة عضو بحلف "الناتو"، ولأنها تتعاون معها أيضًا بشأن الكثير من القضايا مثل سوريا، ما يرجّح فرضية تطرق الاتصال الهاتفي بين الرئيسين إلى مواضيع أخرى.

وفي الداخل التركي، أفادت وكالة "رويترز" أن الرئيس أردوغان التقى وزير المالية السابق محمد شيمشك غداة فوزه بالانتخابات الرئاسية.

يأتي ذلك، في أعقاب تلميح أردوغان قبل الانتخابات إلى إمكانية تعديل تشكيلة فريقه الاقتصادي عندما قال إن الخبير الاقتصادي شيمشك، "قد يعود الى الحكومة للمساعدة في صياغة السياسات".

المصادر:
العربي
شارك القصة