ممنوع من السفر.. الإفراج عن مدير إذاعة موزاييك في تونس بكفالة مالية

قرّر القضاء التونسي، اليوم الأربعاء، الإفراج بكفالة عن مدير إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصّة الواسعة الانتشار نور الدين بوطار، بعد توقيفه منذ فبراير/شباط الماضي، في إطار حملة توقيفات طالت مُعارضين للرئيس قيس سعيّد وشخصيات بارزة، على خلفية اتهامهم بالتآمر ضد أمن الدولة.

ووافقت الدائرة الاستئنافية بالقطب القضائي المالي في تونس (هيئة قضائية لمكافحة الفساد وتبييض الأموال) على طلب فريق الدفاع عن بوطار للإفراج عنه، لكن لقاء كفالة مالية قدرها مليون دينار تونسي (نحو 330 ألف دولار أميركي)، مع منعه من السفر.

وفي 13 فبراير، داهمت فرقة أمنية منزل بوطار وقامت بتفتيشه قبل التحقيق معه في العاصمة، لتقرّر النيابة العمومية الاحتفاظ به، وإيداعه السجن لاحقًا على ذمّة التحقيق في شبهات "تبييض أموال والإثراء غير المشروع".

وفي 22 من الشهر ذاته، قال المحامي عبد العزيز الجزيري عضو هيئة الدفاع عن بوطار: إنّ "التهم التي وُجّهت إلى موكله هي تبييض الأموال والإثراء غير المشروع، ضمن تقرير أمني وُجّه إلى وكيل الجمهورية (النائب العام)".

وذكر الجزيري أن التقرير أورد أنّ "هناك ريبا حول أرباح هذا الراديو، ومن خلالها هناك إمكانية بدفع الخط التحريري في مواجهة أعلى هرم السلطة (الرئيس قيس سعيّد)".

وأضاف المحامي: "لا أساس لهذه التهمة من الصحة، لأن مراقب الحسابات كان يصادق على كل العمليات المالية للراديو وكذلك إدارة الأداءات (الجباية)".

ونفّذت السلطات التونسية في فبراير الماضي حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة.

وتنفي قوى المعارضة صحة الاتهامات الموجّهة إلى قادتها وتعتبرها ملاحقات سياسية.