السبت 4 مايو / مايو 2024

مناسبة للتأكيد على الوحدة.. رواندا تحيي الذكرى الثلاثين لأحداث الإبادة الجماعية

مناسبة للتأكيد على الوحدة.. رواندا تحيي الذكرى الثلاثين لأحداث الإبادة الجماعية

Changed

حصلت الإبادة الجماعية في العام 1994 على الرغم من وجود بعثة أممية وقوات حفظ أمن تابعة للأمم المتحدة في رواندا - رويترز
حصلت الإبادة الجماعية عام 1994 على الرغم من وجود بعثة أممية وقوات حفظ أمن تابعة للأمم المتحدة في رواندا - رويترز
شهدت العاصمة الرواندية كيغالي إحياء ذكرى أحداث الإبادة بعد مرور ثلاثين عامًا على مقتل نحو مليون شخص خلال مائة يوم.

أحيا الروانديون من أمام النصب التذكاري للإبادة في العاصمة كيغالي، ذكرى مرور ثلاثين عامًا على الأحداث العرقية المروعة التي وقعت عام 1994.

واجتمع الآلاف في ملعب بي كي أرينا، الذي يتسع لعشرة آلاف، في الليل حاملين الشموع يستذكرون المشاهد المروعة للإبادة إبان الحرب الأهلية بين قبيلتي الهوتو التي تمثل الأغلبية والتوتسي ذات الأقلية.

ويرجع الصراع بين القبيلتين إلى تعميق الاستعمار الألماني وبعده البلجيكي للخلافات بين التوتسي والهوتو. وكانت حركة الجبهة الوطنية الرواندية المتمردة التابعة لعرقية التوتسي قد غزت الأراضي الرواندية قادمة من أوغندا في بداية التسعينيات.

غياب الردع

وعلى الرغم من توقيع معاهدة سلام عام 1993، تواصلت التوترات العرقية بين القبيلتين إلى أن أُغتيل الرئيس جوفينال هيبياريمانا.

بعدها، قام عناصر ميليشيات الهوتو المسيطرين على الحكم حينها بقتل ما يزيد عن مليون شخص أغلبهم من التوتسي خلال مائة يوم فقط.

وحدث ذلك وسط عجز دولي رغم وجود بعثة أممية وقوات حفظ أمن تابعة للأمم المتحدة في رواندا، لكنها وقفت عاجزة أمام جرائم الإبادة الجماعية ما جعل الكثيرين يرجعون أسباب حجم الجريمة إلى غياب الردع.

وفي الاحتفالية، قال الرئيس الرواندي بول كاغامي: "إن مأساة رواندا كانت جرس إنذار بأن مسار الانقسام والتطرف الذي يؤدي للإبادة الجماعية يمكن أن يحدث في أي مكان إذا تُرك دون رادع". 

واليوم، وبعد مرور هذه السنوات، تأتي هذه الذكرى على بلد تمكن من تخطي آلام الماضي ليعيش حاضرًا ينتعش فيه اقتصاديًا واجتماعيًا.

فرواندا أصبحت إحدى الدول الإفريقية الأكثر تطورًا في السنوات الأخيرة، بعد تمكنها من المحافظة على معدل نمو اقتصادي بنسبة 7% في آخر سبع سنوات، رغم التحديات العالمية. وقد تحولت الذكرى إلى مناسبة للتأكيد على الوحدة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close