Skip to main content
البرامج -

مناشدات "للأونروا"..  مدارس غزّة تتحول إلى "بؤر" لانتشار الإنفلونزا الموسمية

الأربعاء 28 ديسمبر 2022

دعا مجلس أولياء الأمور في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الوكالة الدولية إلى حلّ جذري لأزمة اكتظاظ الطلبة في المدارس.

فقد تسبب هذا الاكتظاظ في مشكلات للطلبة، وبحسب إدارة الصحة في "الأونروا" فإن هناك ازديادًا ملحوظًا في عدد المصابين بالإنفلونزا الموسمية، خاصة مع وجود أكثر من 45 طالبًا في الصف الدراسي الواحد.

وأكّدت مسؤولة الأمومة والطفولة في الأونروا بغزة رندة زقوت أن هذه المشكلة تواجههم منذ بداية العام حيث يحاولون قدر المستطاع نشر التوعية والرسائل الصحية التي تساهم من تخفيف حدّة انتشار الأمراض.

ربع مليون طالب بخطر

إنما ورغم بعض الإجراءات والإرشادات التي دعت إليها "الأونروا" والمنظومة الصحية في غزّة، يخشى أهالي أكثر من ربع مليون طالب يدرسون في مدارس الوكالة الدولية على أبنائهم، خاصة الطلاب الذين يعانون أمراضًا مزمنة.

في هذا الإطار، ناشد رئيس مجلس أولياء أمور طلبة مدارس "الأونروا" زاهر البنا وكالة الغوث "أخذ هذا الموضوع على محمل الجدّ، وإعادة النظر بسياستها من خلال تخفيف عدد الطلاب داخل الفصول أو من العمل بنظام الدارسة على فترتين، للخروج من مستنقع الأوبئة في مدارسنا بالقطاع".

ويوجد في القطاع 274 مدرسة "للأونروا"، أكثر من نصفها يدرس فيها طلاب في الفترة الصباحية، وطلبة آخرون في الفترة المسائية، ما يعني أن الأطفال وفق المنظمة الدولية يتعلّمون في ظروفٍ قاتمة.

تبعات تطال كل قطاع غزة

ومن غزة، يشددّ الناطق باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة على أن جذور هذه الأزمة تعود إلى العجز الدائم في ميزانية الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، لافتًا إلى أنهم بحاجة سنويًا إلى بناء عشرات المدارس والعيادات.

إنما ذلك لا يحصل بسبب نقص التمويل، ما يضطر بـ"الأونروا" إلى زيادة أعداد الطلاب، في معظم الفصول الدراسية داخل مدارسها، على حدّ قول أبو حسنة.

وعن تأثيرات ذلك، يعدد الناطق باسم "الأونروا" أبرزها وهي عدم قدرة الطالب على التحصيل العلمي المناسب، بحيث يتدنى التفاعل بين المدرّس والأطفال كلما ازدادت أعداد الطلبة.

هذا فضلًا عن تحول المراكز التعليمية إلى مكان يسهل في انتقال الأمراض، مع فقدان السيطرة على العملية التعليمية والصحية لا سيما في منطقة تعتبر هشّةً من الناحية الصحية مثل قطاع غزة.

ويضيف أبو حسنة في حديث مع "العربي": "البنى التحتية مدمّرة.. عندما نتحدث عن 300 ألف طالب في مدارس الأونروا هذا يعني أننا نتحدث عن مجتمع قطاع غزّة بأكمله الذي يعدّ معظم سكانه من اللاجئين الفلسطينيين".

المصادر:
العربي
شارك القصة