السبت 18 مايو / مايو 2024

لمساعدة الطلبة محدودي الدخل.. حملة لجمع الحواسيب القديمة في غزة

لمساعدة الطلبة محدودي الدخل.. حملة لجمع الحواسيب القديمة في غزة

Changed

نافذة ضمن "صباح جديد" تتناول تفاصيل حملة لجمع الحواسيب القديمة لمساعدة الطلبة في قطاع غزة (الصورة: غيتي)
تهدف حملة "علّم جيل بحاسوبك القديم" إلى صيانة الأجهزة المستخدمة في المؤسسات الحكومية والخاصة وتسليمها إلى العائلات المحتاجة لاحقًا.

انطلقت في قطاع غزة الحملة الوطنية لجمع الحواسيب بعنوان علّم جيلًا بحاسوبك القديم. وتشرف على الحملة الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. 

وتسعى الحملة إلى تخفيف العبء عن الأسر ذات الدخل المحدود في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث أصبحت الحواسيب من مكونات التعليم المهمة. 

واقع اقتصادي صعب

وتعد مادة البرمجة والحاسوب من بين المواد الدراسية في غزة، لكن المواطن الفلسطيني أيمن النمنم يساعد أبناءه الذين يدرسون من دون حاسوب بسبب عدم قدرته، وهو موظف حكومي، على توفير اجهزة لأبنائه الأربعة.

ويشرح النمنم أنه لا يستطيه تأمين أجهزة لأولاده في ظل ظروفه الاقتصادية. كما يستعمل أبناءه جهاز الهاتف المحمول الخاص به للتواصل مع المعلمين. 

وهذه الأسرة ليست وحدها التي تواجه صعوبات في توفير حواسيب لأطفالها، لكن ثمة جهود محلية لدعم بعض الأسر ضمن مبادرات مجتمعية بقدرات محدودة. 

"علّم جيل بحاسوبك القديم"

فحملة "علّم جيل بحاسوبك القديم" تهدف لصيانة الأجهزة المستخدمة في المؤسسات الحكومية والخاصة وتسليمها إلى العائلات المحتاجة لاحقًا. 

وستخصص المرحلة الأولى لمساعدة طلبة المدارس الحكومية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. 

ولا يقوى مقدمو خدمات التعليم الحكومي ولا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على توفير أجهزة لجميع الطلبة المحتاجين، في حين تشير أحدث الإحصاءات الرسمية إلى أن 40% فقط من الأسر في القطاع يستخدم أطفالها الحاسوب. 

ولفت مدير مكتب الهيئة الفلسطينية للإعلام في غزة علاء مقبل، إلى أن الفكرة القائمة على تأمين أجهزة قديمة هي ممكنة أكثر كما تحقق مشاركة المجتمع المدني لكي يشعر بالمسؤولية تجاه الطلبة. 

عزيز الكفاءات الرقمية لدى الشباب

وأشار مقبل في حديث إلى "العربي" من غزة إلى أن الحملة جاءت ضمن مشروع تعزيز الكفاءات الرقمية لدى الشباب في غزة الذي تنفذه الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيلارا" بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي. ويهدف المشروع إلى إيجاد جيل متعلم رقميًا وقادر على الوصول إلى المعلومات عبر الفضاء الرقمي. 

وأوضح أن الحملة جاءت لتلبي حاجات الطلاب في ظل واقع الأهالي الاقتصادي الصعب. وذكر أن الإحصائيات تفيد بأن هناك 24 طالبًا لكل حاسوب في المدارس الحكومية. ويعتبر مقبل أنه "رقم قليل للغاية في ظل التوجه نحو رقمن التعليم". 

ولفت مقبل إلى أن خوف أصحاب الحواسيب على بياناتهم كان من الصعوبات التي واجهتها الحملة. وقال: "نحن نفهم مخاوف المتبرعين بشأن معلوماتهم الخاصة ونعمل عليها، ونطمئن المتبرع أن هذه الأجهزة سيتم تهيئتها قبل تسليمها للطلاب". 

وأشار مقبل إلى أن المشروع في الأساس هو مشروع تربية إعلامية ومعلوماتية وتثقيف إعلامي ومعلوماتي، حيث يتم استهداف طلاب في نحو 30 مدرسة كل عام، وتستهدف نحو عشر مدارس لتوعية طلابها حول مواضيع الأخبار الكاذبة والمضللة وكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتنمر الإلكتروني، ولا سيما في ظل التوجه العالمي إلى تعزيز مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية والأمان الوطني. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close