الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

مناطق أميركية لا تصوت بانتخابات الرئاسة.. ما السبب وماذا نعرف عنها؟

مناطق أميركية لا تصوت بانتخابات الرئاسة.. ما السبب وماذا نعرف عنها؟

Changed

يعود حرمان المناطق من حق التصويت إلى مجموعة قرارات قضائية صدرت بداية القرن العشرين
يعود حرمان المناطق من حق التصويت إلى مجموعة قرارات قضائية صدرت بداية القرن العشرين - غيتي
لا يحق لمواطني بعض المناطق الأميركية التصويت لاختيار رئيس الولايات المتحدة على الرغم من أنهم أميركيون ويدفعون الضرائب، فما السبب؟

تُحرم بعض المناطق الخاضعة للسيطرة الأميركية من حق التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على الرغم من رفعها الراية الأميركية على مبانيها، ودفعها للضرائب المتوجبة عليها.

إذ لا يحق لمواطني جزيرة غوام التي تعد جدار صد أميركي في المحيط الهادئ، وهم أميركيون، التصويت لاختيار رئيس الولايات المتحدة.

ودفع الغواميون ضريبة الدم إبان الحرب العالمية الثانية، كما في حرب فيتنام، وإلى اليوم يدفعون ما عليهم من ضرائب ورسوم جمركية كبقية الأميركيين.

وخدم 1 من 8 من سكان الجزيرة في الجيش الأميركي، ويتساوون مع باقي الأميركيين في واجب الدفاع عن الولايات المتحدة، لكنهم محرومون من اختيار من يمثلهم في الكونغرس وفي البيت الأبيض.

فهم أميركيون منسيون في جزيرة إستراتيجية، ومثلهم مئات الآلاف في جزر أميركية أخرى تتوزع بين المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، منها:

  • بورتوريكو في شمال شرق البحر الكاريبي التي يفوق تعداد سكانها 3 ملايين نسمة.
  • ساموا في جنوب المحيط الهادئ ويسكنها أكثر من 200 ألف نسمة.
  • شمال جزيرة ماريانا غرب المحيط الهادئ، يقطنها نحو 49 ألف نسمة.
  • جزر فيرجن إيلاندز الأميركية في منطقة البحر الكاريبي بتعداد سكاني يتجاوز 100 ألف نسمة.

وكانت الولايات المتحدة سيطرت على هذه الأراضي المأهولة بالسكان الأصليين إبان الحرب الأميركية الإسبانية في نهاية القرن التاسع عشر، واليوم سكانها أميركيون، وقرابة 3,5 ملايين شخص يسافرون بالجواز الأميركي، ويرفعون الراية الأميركية على مبانيهم الرسمية، ويدفعون ضرائب تقدر بـ4 مليارات دولار سنويًا.

ما سبب حرمان هذه المناطق من التصويت؟

تاريخيًا، يعود حرمان هذه الأقاليم من حق التصويت إلى مجموعة قرارات قضائية صدرت بداية القرن العشرين، وهي حقبة سادتها عنصرية تجاه أقليات عرقية كان ينظر إليها على أنها أقل شأنًا في استيعاب الثقافة الأنغلوسكسونية، وفهم قوانين البلاد.

وقتها، استند هذا الحرمان القانوني إلى حجة دستورية مفادها أن الدستور الأميركي لا يطبق بالضرورة على كل أرض تخضع للولايات المتحدة، ويرفع فيها علم البلاد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close